تبدأ الحصة الثانية بتصحيح شبهة علقت في اذهان بعض الطلبة، بأن الله يتعمد اضلال و غواية البعض من عباده. و ينفي الخالق هذه الشبهة بمثالين مختلفين
المثال الاول
مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِی ٱسۡتَوۡقَدَ نَارࣰا فَلَمَّاۤ أَضَاۤءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِی ظُلُمَاتࣲ لَّا یُبۡصِرُونَ صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡیࣱ فَهُمۡ لَا یَرۡجِعُونَ / البقرة 17-18
يضرب الله جل جلاله في الآيتين السابقتين مثالا يشرح به حالة الكفار النفسية و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الاولى
إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ سَوَاۤءٌ عَلَیۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰۤ أَبۡصَرِهِمۡ غِشَوَةࣱۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ / البقرة 6-7
إنه مثال دقيق لرحلة الهداية و البحث عن الصراط المستقيم لقومٍ يعيشون في ظلام الضلاله. فيجتهد أًفضَلهم و يَستَوقِد ناراً تُضيئ ما حوله، و هو المصطفى صلى الله عليه وسلم يستنير بالقرآن الذي لا ريب فيه هُدًى للمتقين، ثم يمضي عليه الصلاة و السلام في رحلة الهداية و هو يستنير بنور القرآن. فمن يَتبَعه يَنعم بالنور و من يمتنع يبقى في الظلمة. فالله لم يُضِلُّ الكفار حينما أَذهَب عنهم النور و تركهم، و إنما هُم من قرروا ان يتَخَلفوا عن إِتِّبَاع النور و إرتَضوا البقاء في الظلام. و هكذا حال الكفار، يتركون نور القرآن و يبحثون عن الحق في الظُلُمَات، و لَهُم ذلك. فلا إكراه في الدين و نُقَدِّر شجاعتهم و شفافيتهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين
المثال الثاني
أَوۡ كَصَیِّبࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فِیهِ ظُلُمَاتࣱ وَرَعۡدࣱ وَبَرۡقࣱ یَجۡعَلُونَ أَصَابِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَ ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِیطُۢ بِٱلۡكَافِرِینَ یَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ یَخۡطَفُ أَبۡصَارَهُمۡۖ كُلَّمَاۤ أَضَاۤءَ لَهُم مَّشَوۡا۟ فِیهِ وَإِذَاۤ أَظۡلَمَ عَلَیۡهِمۡ قَامُوا۟ۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَارِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ / البقرة 19-20
هنا يُتبِع الله جل جلاله المثال السابق بمثال آخر دقيق و جديد و مختلف تماما و لكنه مُكَمِّل لما سبق، إذ يشرح به أحوال المنافقين النفسية و خداعهم و كذبهم و فسادهم و خيانتهم و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الأولى
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡیَوۡمِ ٱلۡاخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِینَ یُخَدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَمَا یَخۡدَعُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضࣰاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَكۡذِبُونَ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ قَالُوۤا۟ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَكِن لَّا یَشۡعُرُونَ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَاۤءُۗ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَاۤءُ وَلَكِن لَّا یَعۡلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا۟ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ إِلَىٰ شَیَطِینِهِمۡ قَالُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ ٱللَّهُ یَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَیَمُدُّهُمۡ فِی طُغۡیَنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ أُو۟لَئكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَرَتُهُمۡ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ البقرة 8-16
المثال الجديد يُصور الحالة النفسية للمنافقين، الذين لم يَتَخَلفوا عن إتباع النُّور صراحةً كما فعل الكفار، بل إصطَحَبوا الذي إِستَوقَد النار في رحلة البحث عن الصراط المستقيم، و هُم يَتخَبَّطون بنَفسٍ أَمَّارَة بالسوء، تُعاني قدر كبير من الريبه و الضيق و القلق و الخوف و التردد و السذاجه. فهُم أقرب لمن يعيشون مغامرة مُرعبة، و هم صنف خطير و مضر من الكُفار مع قدر كبير من الجُبن أو الخُبث، لخَشيَة أو حَذَر مواجهة الرسول صلى الله عليه و سلم لإفتقارهم الى الجُرأة أو المنطق
كيف لا، و سَفَرُهم كله ليل و مطر و رعد و برق و صَخَب مُميت. ما أسخفهم و هم بالبرق يستنيرون و منه يحذرون بوضع الاصابع بالأذون. و يشاء الله أن يَترُكهم في مأساتهم دون أن يُريحَهم بالموت او الفضيحة. و عليه، نسكت عنهم و لنا بظاهرهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين و حسابهم على الله. هذا و الله أعلم
الله جل جلاله لا يسعى لإضلال الناس، بل يسعى لهدايتهم و يلتمس لهم الاعذار، و لا يعذب من لم تصلهم الرسالة او التبست عليهم. فهو غَني عن إيماننا و كفرنا، و خَلَقنا مُخَيًّرين لا مُسَيَّرين, و لا إِكراه في الدين. و لكن الله يَختَبِرُنا، فمن ينجح منا يكون قد هَدَاهُ الله، و من يَرسِب منا يكون قد أَضَلَّه الله. و القرار في الأول و الأخير بِيَدنا، و نحن نُحَدد مصيرنا بأعمالنا. و الله يُثَبِت نتائجنا كما هي، طيبة كانت ام خبيثة، فهو يهدي و يُضل بالامتحان، كما هو الحال مع طلبة الجامعات. فالأستاذ، و لله المَثَل الأعلى، يُقَيِّم أَداء الطلبة بالاختبار و من ثَمَّ يُقِر نجاح البعض و رسوب آخرين، و هو يُثَبت النتائج كلها، حسنة كانت أم سيئة. و من يَجتهد لابد ان يَنجح و من يُهمِل لابد ان يرسب، علماً بأن الاستاذ يستطيع أن يُرسِب او يُنجِح الجميع إن شاء
الخلاصة، ان من شاء أن يَهتَدي هَداه الله و من شاء ان يَضِل أَضَلَّه الله، و الدنيا دار اختبار. و الله يهدي من يشاء بحكمته، فيُدخل إمرأة جهنم لتَجويعها قطة و يُدخل مُومِسَة الجنة لسَقيها كلباً
ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُم أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ / الملك 2
سبحان الله، ما أرقى هذا الدين الذي يدعوا للتعايش مع جهل الكفار و خبث المنافقين
رضيت بالله رباً و بمحمد، صلى الله علیه و آله وسلم، رسولاً و بالاسلام دينا
انتهت الحصة الثانية من المادة الاولى
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
تبدأ الحصة الثانية بتصحيح شبهة علقت في اذهان بعض الطلبة، بأن الله يتعمد اضلال و غواية البعض من عباده. و ينفي الخالق هذه الشبهة بمثالين مختلفين
المثال الاول
مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِی ٱسۡتَوۡقَدَ نَارࣰا فَلَمَّاۤ أَضَاۤءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِی ظُلُمَاتࣲ لَّا یُبۡصِرُونَ صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡیࣱ فَهُمۡ لَا یَرۡجِعُونَ / البقرة 17-18
يضرب الله جل جلاله في الآيتين السابقتين مثالا يشرح به حالة الكفار النفسية و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الاولى
إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ سَوَاۤءٌ عَلَیۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰۤ أَبۡصَرِهِمۡ غِشَوَةࣱۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ / البقرة 6-7
إنه مثال دقيق لرحلة الهداية و البحث عن الصراط المستقيم لقومٍ يعيشون في ظلام الضلاله. فيجتهد أًفضَلهم و يَستَوقِد ناراً تُضيئ ما حوله، و هو المصطفى صلى الله عليه وسلم يستنير بالقرآن الذي لا ريب فيه هُدًى للمتقين، ثم يمضي عليه الصلاة و السلام في رحلة الهداية و هو يستنير بنور القرآن. فمن يَتبَعه يَنعم بالنور و من يمتنع يبقى في الظلمة. فالله لم يُضِلُّ الكفار حينما أَذهَب عنهم النور و تركهم، و إنما هُم من قرروا ان يتَخَلفوا عن إِتِّبَاع النور و إرتَضوا البقاء في الظلام. و هكذا حال الكفار، يتركون نور القرآن و يبحثون عن الحق في الظُلُمَات، و لَهُم ذلك. فلا إكراه في الدين و نُقَدِّر شجاعتهم و شفافيتهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين
المثال الثاني
أَوۡ كَصَیِّبࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فِیهِ ظُلُمَاتࣱ وَرَعۡدࣱ وَبَرۡقࣱ یَجۡعَلُونَ أَصَابِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَ ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِیطُۢ بِٱلۡكَافِرِینَ یَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ یَخۡطَفُ أَبۡصَارَهُمۡۖ كُلَّمَاۤ أَضَاۤءَ لَهُم مَّشَوۡا۟ فِیهِ وَإِذَاۤ أَظۡلَمَ عَلَیۡهِمۡ قَامُوا۟ۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَارِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ / البقرة 19-20
هنا يُتبِع الله جل جلاله المثال السابق بمثال آخر دقيق و جديد و مختلف تماما و لكنه مُكَمِّل لما سبق، إذ يشرح به أحوال المنافقين النفسية و خداعهم و كذبهم و فسادهم و خيانتهم و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الأولى
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡیَوۡمِ ٱلۡاخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِینَ یُخَدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَمَا یَخۡدَعُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضࣰاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَكۡذِبُونَ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ قَالُوۤا۟ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَكِن لَّا یَشۡعُرُونَ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَاۤءُۗ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَاۤءُ وَلَكِن لَّا یَعۡلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا۟ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ إِلَىٰ شَیَطِینِهِمۡ قَالُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ ٱللَّهُ یَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَیَمُدُّهُمۡ فِی طُغۡیَنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ أُو۟لَئكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَرَتُهُمۡ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ البقرة 8-16
المثال الجديد يُصور الحالة النفسية للمنافقين، الذين لم يَتَخَلفوا عن إتباع النُّور صراحةً كما فعل الكفار، بل إصطَحَبوا الذي إِستَوقَد النار في رحلة البحث عن الصراط المستقيم، و هُم يَتخَبَّطون بنَفسٍ أَمَّارَة بالسوء، تُعاني قدر كبير من الريبه و الضيق و القلق و الخوف و التردد و السذاجه. فهُم أقرب لمن يعيشون مغامرة مُرعبة، و هم صنف خطير و مضر من الكُفار مع قدر كبير من الجُبن أو الخُبث، لخَشيَة أو حَذَر مواجهة الرسول صلى الله عليه و سلم لإفتقارهم الى الجُرأة أو المنطق
كيف لا، و سَفَرُهم كله ليل و مطر و رعد و برق و صَخَب مُميت. ما أسخفهم و هم بالبرق يستنيرون و منه يحذرون بوضع الاصابع بالأذون. و يشاء الله أن يَترُكهم في مأساتهم دون أن يُريحَهم بالموت او الفضيحة. و عليه، نسكت عنهم و لنا بظاهرهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين و حسابهم على الله. هذا و الله أعلم
الله جل جلاله لا يسعى لإضلال الناس، بل يسعى لهدايتهم و يلتمس لهم الاعذار، و لا يعذب من لم تصلهم الرسالة او التبست عليهم. فهو غَني عن إيماننا و كفرنا، و خَلَقنا مُخَيًّرين لا مُسَيَّرين, و لا إِكراه في الدين. و لكن الله يَختَبِرُنا، فمن ينجح منا يكون قد هَدَاهُ الله، و من يَرسِب منا يكون قد أَضَلَّه الله. و القرار في الأول و الأخير بِيَدنا، و نحن نُحَدد مصيرنا بأعمالنا. و الله يُثَبِت نتائجنا كما هي، طيبة كانت ام خبيثة، فهو يهدي و يُضل بالامتحان، كما هو الحال مع طلبة الجامعات. فالأستاذ، و لله المَثَل الأعلى، يُقَيِّم أَداء الطلبة بالاختبار و من ثَمَّ يُقِر نجاح البعض و رسوب آخرين، و هو يُثَبت النتائج كلها، حسنة كانت أم سيئة. و من يَجتهد لابد ان يَنجح و من يُهمِل لابد ان يرسب، علماً بأن الاستاذ يستطيع أن يُرسِب او يُنجِح الجميع إن شاء
الخلاصة، ان من شاء أن يَهتَدي هَداه الله و من شاء ان يَضِل أَضَلَّه الله، و الدنيا دار اختبار. و الله يهدي من يشاء بحكمته، فيُدخل إمرأة جهنم لتَجويعها قطة و يُدخل مُومِسَة الجنة لسَقيها كلباً
ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُم أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ / الملك 2
سبحان الله، ما أرقى هذا الدين الذي يدعوا للتعايش مع جهل الكفار و خبث المنافقين
رضيت بالله رباً و بمحمد، صلى الله علیه و آله وسلم، رسولاً و بالاسلام دينا
انتهت الحصة الثانية من المادة الاولى
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه