Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
الحصة الثانية من المادة الأولى
23 April 2020

تبدأ الحصة الثانية بتصحيح شبهة علقت في اذهان بعض الطلبة، بأن الله يتعمد اضلال و غواية البعض من عباده. و ينفي الخالق هذه الشبهة بمثالين مختلفين

المثال الاول 

مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِی ٱسۡتَوۡقَدَ نَارࣰا فَلَمَّاۤ أَضَاۤءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِی ظُلُمَاتࣲ لَّا یُبۡصِرُونَ ۝ صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡیࣱ فَهُمۡ لَا یَرۡجِعُونَ / البقرة 17-18

يضرب الله جل جلاله في الآيتين السابقتين مثالا يشرح به حالة الكفار النفسية و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الاولى 

إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ سَوَاۤءٌ عَلَیۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ ۝ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰۤ أَبۡصَرِهِمۡ غِشَوَةࣱۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ / البقرة 6-7

إنه مثال دقيق لرحلة الهداية و البحث عن الصراط المستقيم لقومٍ يعيشون في ظلام الضلاله. فيجتهد أًفضَلهم و يَستَوقِد ناراً تُضيئ ما حوله، و هو المصطفى صلى الله عليه وسلم يستنير بالقرآن الذي لا ريب فيه هُدًى للمتقين، ثم يمضي عليه الصلاة و السلام في رحلة الهداية و هو يستنير بنور القرآن. فمن يَتبَعه يَنعم بالنور و من يمتنع يبقى في الظلمة. فالله لم يُضِلُّ الكفار حينما أَذهَب عنهم النور و تركهم، و إنما هُم من قرروا ان يتَخَلفوا عن إِتِّبَاع النور و إرتَضوا البقاء في الظلام. و هكذا حال الكفار، يتركون نور القرآن و يبحثون عن الحق في الظُلُمَات، و لَهُم ذلك. فلا إكراه في الدين و نُقَدِّر شجاعتهم و شفافيتهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين

المثال الثاني 

أَوۡ كَصَیِّبࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فِیهِ ظُلُمَاتࣱ وَرَعۡدࣱ وَبَرۡقࣱ یَجۡعَلُونَ أَصَابِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَ ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِیطُۢ بِٱلۡكَافِرِینَ ۝ یَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ یَخۡطَفُ أَبۡصَارَهُمۡۖ كُلَّمَاۤ أَضَاۤءَ لَهُم مَّشَوۡا۟ فِیهِ وَإِذَاۤ أَظۡلَمَ عَلَیۡهِمۡ قَامُوا۟ۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَارِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ / البقرة 19-20

هنا يُتبِع الله جل جلاله المثال السابق بمثال آخر دقيق و جديد و مختلف تماما و لكنه مُكَمِّل لما سبق، إذ يشرح به أحوال المنافقين النفسية و خداعهم و كذبهم و فسادهم و خيانتهم و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الأولى 

وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡیَوۡمِ ٱلۡاخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِینَ ۝ یُخَدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَمَا یَخۡدَعُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ ۝ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضࣰاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَكۡذِبُونَ ۝ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ قَالُوۤا۟ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ ۝ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَكِن لَّا یَشۡعُرُونَ ۝ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَاۤءُۗ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَاۤءُ وَلَكِن لَّا یَعۡلَمُونَ ۝ وَإِذَا لَقُوا۟ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ إِلَىٰ شَیَطِینِهِمۡ قَالُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ ۝ ٱللَّهُ یَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَیَمُدُّهُمۡ فِی طُغۡیَنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ ۝ أُو۟لَئكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَرَتُهُمۡ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ  البقرة 8-16

المثال الجديد يُصور الحالة النفسية للمنافقين، الذين لم يَتَخَلفوا عن إتباع النُّور صراحةً كما فعل الكفار، بل إصطَحَبوا الذي إِستَوقَد النار في رحلة البحث عن الصراط المستقيم، و هُم يَتخَبَّطون بنَفسٍ أَمَّارَة بالسوء، تُعاني قدر كبير من الريبه و الضيق و القلق و الخوف و التردد و السذاجه. فهُم أقرب لمن يعيشون مغامرة مُرعبة، و هم صنف خطير و مضر من الكُفار مع قدر كبير من الجُبن أو الخُبث، لخَشيَة أو حَذَر مواجهة الرسول صلى الله عليه و سلم لإفتقارهم الى الجُرأة أو المنطق

كيف لا، و سَفَرُهم كله ليل و مطر و رعد و برق و صَخَب مُميت. ما أسخفهم و هم بالبرق يستنيرون و منه يحذرون بوضع الاصابع بالأذون. و يشاء الله أن يَترُكهم في مأساتهم دون أن يُريحَهم بالموت او الفضيحة. و عليه، نسكت عنهم و لنا بظاهرهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين و حسابهم على اللههذا و الله أعلم

الله جل جلاله لا يسعى لإضلال الناس، بل يسعى لهدايتهم و يلتمس لهم الاعذار، و لا يعذب من لم تصلهم الرسالة او التبست عليهم. فهو غَني عن إيماننا و كفرنا، و خَلَقنا مُخَيًّرين لا مُسَيَّرين, و لا إِكراه في الدين. و لكن الله يَختَبِرُنا، فمن ينجح منا يكون قد هَدَاهُ الله، و من يَرسِب منا يكون قد أَضَلَّه الله. و القرار في الأول و الأخير بِيَدنا، و نحن نُحَدد مصيرنا بأعمالنا. و الله يُثَبِت نتائجنا كما هي، طيبة كانت ام خبيثة، فهو يهدي و يُضل بالامتحان، كما هو الحال مع طلبة الجامعات. فالأستاذ، و لله المَثَل الأعلى، يُقَيِّم أَداء الطلبة بالاختبار و من ثَمَّ يُقِر نجاح البعض و رسوب آخرين، و هو يُثَبت النتائج كلها، حسنة كانت أم سيئة. و من يَجتهد لابد ان يَنجح و من يُهمِل لابد ان يرسب، علماً بأن الاستاذ يستطيع أن يُرسِب او يُنجِح الجميع إن شاء

الخلاصة، ان من شاء أن يَهتَدي هَداه الله و من شاء ان يَضِل أَضَلَّه الله، و الدنيا دار اختبار. و الله يهدي من يشاء بحكمته،  فيُدخل إمرأة جهنم لتَجويعها قطة و يُدخل مُومِسَة الجنة لسَقيها كلباً

ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُم أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ / الملك 2

سبحان الله، ما أرقى هذا الدين الذي يدعوا للتعايش مع جهل الكفار و خبث المنافقين

رضيت بالله رباً و بمحمد، صلى الله علیه و آله وسلم،  رسولاً و بالاسلام دينا

انتهت الحصة الثانية من المادة الاولى

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
الحصة الثانية من المادة الأولى
23 April 2020

تبدأ الحصة الثانية بتصحيح شبهة علقت في اذهان بعض الطلبة، بأن الله يتعمد اضلال و غواية البعض من عباده. و ينفي الخالق هذه الشبهة بمثالين مختلفين

المثال الاول 

مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِی ٱسۡتَوۡقَدَ نَارࣰا فَلَمَّاۤ أَضَاۤءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِی ظُلُمَاتࣲ لَّا یُبۡصِرُونَ ۝ صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡیࣱ فَهُمۡ لَا یَرۡجِعُونَ / البقرة 17-18

يضرب الله جل جلاله في الآيتين السابقتين مثالا يشرح به حالة الكفار النفسية و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الاولى 

إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ سَوَاۤءٌ عَلَیۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ ۝ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰۤ أَبۡصَرِهِمۡ غِشَوَةࣱۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ / البقرة 6-7

إنه مثال دقيق لرحلة الهداية و البحث عن الصراط المستقيم لقومٍ يعيشون في ظلام الضلاله. فيجتهد أًفضَلهم و يَستَوقِد ناراً تُضيئ ما حوله، و هو المصطفى صلى الله عليه وسلم يستنير بالقرآن الذي لا ريب فيه هُدًى للمتقين، ثم يمضي عليه الصلاة و السلام في رحلة الهداية و هو يستنير بنور القرآن. فمن يَتبَعه يَنعم بالنور و من يمتنع يبقى في الظلمة. فالله لم يُضِلُّ الكفار حينما أَذهَب عنهم النور و تركهم، و إنما هُم من قرروا ان يتَخَلفوا عن إِتِّبَاع النور و إرتَضوا البقاء في الظلام. و هكذا حال الكفار، يتركون نور القرآن و يبحثون عن الحق في الظُلُمَات، و لَهُم ذلك. فلا إكراه في الدين و نُقَدِّر شجاعتهم و شفافيتهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين

المثال الثاني 

أَوۡ كَصَیِّبࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فِیهِ ظُلُمَاتࣱ وَرَعۡدࣱ وَبَرۡقࣱ یَجۡعَلُونَ أَصَابِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَ ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِیطُۢ بِٱلۡكَافِرِینَ ۝ یَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ یَخۡطَفُ أَبۡصَارَهُمۡۖ كُلَّمَاۤ أَضَاۤءَ لَهُم مَّشَوۡا۟ فِیهِ وَإِذَاۤ أَظۡلَمَ عَلَیۡهِمۡ قَامُوا۟ۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَارِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ / البقرة 19-20

هنا يُتبِع الله جل جلاله المثال السابق بمثال آخر دقيق و جديد و مختلف تماما و لكنه مُكَمِّل لما سبق، إذ يشرح به أحوال المنافقين النفسية و خداعهم و كذبهم و فسادهم و خيانتهم و ضلالهم و هم الذين ورد ذكرهم في الحصة الأولى 

وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡیَوۡمِ ٱلۡاخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِینَ ۝ یُخَدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَمَا یَخۡدَعُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ ۝ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضࣰاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَكۡذِبُونَ ۝ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ قَالُوۤا۟ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ ۝ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَكِن لَّا یَشۡعُرُونَ ۝ وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ كَمَاۤ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَاۤءُۗ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَاۤءُ وَلَكِن لَّا یَعۡلَمُونَ ۝ وَإِذَا لَقُوا۟ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ إِلَىٰ شَیَطِینِهِمۡ قَالُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ ۝ ٱللَّهُ یَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَیَمُدُّهُمۡ فِی طُغۡیَنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ ۝ أُو۟لَئكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَرَتُهُمۡ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ  البقرة 8-16

المثال الجديد يُصور الحالة النفسية للمنافقين، الذين لم يَتَخَلفوا عن إتباع النُّور صراحةً كما فعل الكفار، بل إصطَحَبوا الذي إِستَوقَد النار في رحلة البحث عن الصراط المستقيم، و هُم يَتخَبَّطون بنَفسٍ أَمَّارَة بالسوء، تُعاني قدر كبير من الريبه و الضيق و القلق و الخوف و التردد و السذاجه. فهُم أقرب لمن يعيشون مغامرة مُرعبة، و هم صنف خطير و مضر من الكُفار مع قدر كبير من الجُبن أو الخُبث، لخَشيَة أو حَذَر مواجهة الرسول صلى الله عليه و سلم لإفتقارهم الى الجُرأة أو المنطق

كيف لا، و سَفَرُهم كله ليل و مطر و رعد و برق و صَخَب مُميت. ما أسخفهم و هم بالبرق يستنيرون و منه يحذرون بوضع الاصابع بالأذون. و يشاء الله أن يَترُكهم في مأساتهم دون أن يُريحَهم بالموت او الفضيحة. و عليه، نسكت عنهم و لنا بظاهرهم ما داموا مُسَالمين و مُتعايشين و حسابهم على اللههذا و الله أعلم

الله جل جلاله لا يسعى لإضلال الناس، بل يسعى لهدايتهم و يلتمس لهم الاعذار، و لا يعذب من لم تصلهم الرسالة او التبست عليهم. فهو غَني عن إيماننا و كفرنا، و خَلَقنا مُخَيًّرين لا مُسَيَّرين, و لا إِكراه في الدين. و لكن الله يَختَبِرُنا، فمن ينجح منا يكون قد هَدَاهُ الله، و من يَرسِب منا يكون قد أَضَلَّه الله. و القرار في الأول و الأخير بِيَدنا، و نحن نُحَدد مصيرنا بأعمالنا. و الله يُثَبِت نتائجنا كما هي، طيبة كانت ام خبيثة، فهو يهدي و يُضل بالامتحان، كما هو الحال مع طلبة الجامعات. فالأستاذ، و لله المَثَل الأعلى، يُقَيِّم أَداء الطلبة بالاختبار و من ثَمَّ يُقِر نجاح البعض و رسوب آخرين، و هو يُثَبت النتائج كلها، حسنة كانت أم سيئة. و من يَجتهد لابد ان يَنجح و من يُهمِل لابد ان يرسب، علماً بأن الاستاذ يستطيع أن يُرسِب او يُنجِح الجميع إن شاء

الخلاصة، ان من شاء أن يَهتَدي هَداه الله و من شاء ان يَضِل أَضَلَّه الله، و الدنيا دار اختبار. و الله يهدي من يشاء بحكمته،  فيُدخل إمرأة جهنم لتَجويعها قطة و يُدخل مُومِسَة الجنة لسَقيها كلباً

ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُم أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ / الملك 2

سبحان الله، ما أرقى هذا الدين الذي يدعوا للتعايش مع جهل الكفار و خبث المنافقين

رضيت بالله رباً و بمحمد، صلى الله علیه و آله وسلم،  رسولاً و بالاسلام دينا

انتهت الحصة الثانية من المادة الاولى

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

URL copied to clipboard!