Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
بل بيت الاسرة الابراهيمية المبارك
5 March 2023

"بل بيت الأسرة الابراهيمية المبارك"

شاهدت مقطع بعنوان "البيت الابراهيمي باطل". فقررت أن أعلق على الموضوع، لتكراره و إفتتان الكثيرين بالدعايات التي تُنشرُ ضده على يد طائفة، لسان حالهم "أنا خير منه"!

اقول و بالله التوفيق في رد بعنوان، "بل بيت العائلة الابراهيمية المبارك":

في مستهل هذه التذكرة المتواضعه، اذكر نفسي بقول المصطفى صلى الله عليه و سلم في حديث متفق عليه:

سيخرج في آخر الزمان قوم "أحداث الأسنان"، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، "يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم"، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة. فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة".

ثم ياتي متحدث "صغير السن" و مجهول الهوية، يتحدث في مسألة سياسية بحته تفوق سعة فهمه السقيم، ألا و هي مسألة "البيت الابراهيمي".

و يستند هذا الصغير السن في بحثه على الظن بدلا عن البرهان "و بفهم مغلوط للقرآن"، تماماَ كمن حذرنا منهم المصطفى صلى الله عليه وسلم!

هذا الصغير السن و غيره من النخبة الذين خاضوا و للأسف الشديد بالطعن (دون علم) في مسألة البيت الابراهيمي السياسية، ليذكرونا بالنخبة التي اتبعت خطوات عبدالرحمن بن الاشعث الانتحارية (و الذي لم يمت في دار الاسلام). أين كانت عقولهم، رحمنا و رحمهم الله؟!

و يقرر صاحب المقطع لضعفه و خوفه من الحقيقة، أن يبدأ حديثه دون التطرق إلى منشأ فكرة البيت الابراهيمي. و اذا عرف السبب بطل العجب، و السبب يا اخواني الكرام أن "اول من قال بفكرة الدولة الابراهيمية هو تكفيري مثل المتحدث و اسمه سيد نصير. و هو سجين امريكي، اقترح على ديك شيني (ادارة جورج بوش الأمريكية) فكرة الدولة الابراهيمية". و لن تجد ذكراً لسيد نصير في المنصات التي لسان حالها "انا خير منه"!

لا أنكر أن من أهداف البيت الابراهيمي، نشر ثقافة التسامح و التعايش بين المعتنقين للأديان الابراهيمية. ولكن، هذه النظرة سطحية، "فالهدف الاساسي سياسي بحت"، و يهدف الى محاربة اجندات الغلاة في الغرب، و الذين يهدفون الى شيطنة الدين الإسلامي برمته و سحقه. اؤلئك الغلاة و الذين يحاربون الاسلام كدين إرهابي (انتج القاعدة و داعش).

و البيت الابراهيمي رسالة سياسية قوية، أُلقِيَت لتلقف ما يأفكون و تبطل أو تضعف (على أقل تقدير) اجندات الغلاة في الغرب من خلال حملاتهم العدائية ضد الدين الاسلام (المباشرة و الغير مباشرة).

ثم ياتي صبي صغير السن و بعض النخب، ليحاربوا بسذاجة هذه المبادرة السياسية الذكية، و ليبصموا بسذاجتهم على اجندات الغرب الكارهة للاسلام!

ثم يحذر هذا الصغير في السن مستمعيه من الاهداف الخبيثة لمشروع البيت الابراهيمي، و هو "إلغاء" النصوص و الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجهاد و غيرها من المسائل الخلافية في الاسرة الابراهيمية. و يقول المتحدث الصغير في السن بأن هذا كفر و خروج من الملة، و يستند في ذلك على الآية ٨٥ من سورة البقرة {أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ}. و عليه، يستنتج المتحدث الصغير في السن أن القائمين على مشروع البيت الابراهيمي و المتعاونين معهم، يكونون بهذا قد "أنكروا" آيات من القرآن، و أنهم بذلك يكونون دُعَاة إلى الكفر بشكل صريح!

يا مغيث! هذا الصغير في السن لا يعي أن آيات القرآن الكريم بعضها تخص مرحلة ضعف الأمة و بعضها تخص مرحلة القوة. و لا نحتاج أن نكون علماء ذرة لنفهم أن الامة الاسلامية اليوم تعيش مرحلة الضعف (عسكريا و فكريا)، و أن السذج أمثال المتحدث يزيدونها ضعفاً. و عليه، من يجتهد و ياخذ بنصوص مرحلة ضعف الأمة و "يؤجل" العمل بنصوص مرحلة قوة الامة، لا يُعتبر لاغياً لآيات كتاب الله. فعند الحاجة، اذا اكل المضطر لحم الخنزير، لا يُعتبر قد لغى الآيات التي تحرم اكل لحم الخنزير. و الله، صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما قال "يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم".

اللهم بلغت، اللهم فاشهد!

ملاحظة: في الحقيقة، إن أصحاب الشأن قد وفقهم الله في إختيار اسم الكنيس اليهودي في حي البيت الابراهيمي بتسميته "كنيس موسى بن ميمون". فمن إبن ميمون هذا؟

هو أَبُو عَمْرَان مُوسَى بْن مَيْمُون بْن عُبَيْد ٱللّٰه ٱلْقُرْطُبِيّ، المشهور في الغرب باسم ميمونيديس. و اشتهر عند العرب بلقب الرئيس موسى. و كان فيلسوف يهودياً سفاردياً، و أصبح من أكثر علماء التوراة إجتهادا و نفوذاً في العصور الوسطى. و كان كذلك عالم فلك و طبيباً بارزاً. وُلد في قرطبة ببلاد الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي، و من هناك انتقلت عائلته سنة ١١٥٩ إلى مدينة فاس المغربية، حيث درس بجامعة القرويين، ثم انتقلت العائلة سنة ١١٦٥ إلى فلسطين. و استقر بن ميمون في مصر آخر الأمر حتى وفاته، و عمل في مصر نقيباً للطائفة اليهودية و طبيباً لبلاط السلطان صلاح الدين الأيوبي. كان أوحد زمانه في صناعة الطب و متفنناً في العلوم. و يوجد معبد يحمل اسمه في العباسية بالقاهرة. أي أن هذا النابغة اليهودي كان ينعم بين المسلمين و في جامعاتهم و بلاطهم، و عليه كان تسمية الكنيس باسمه اكبر رسالة الى أعداء الاسلام في الغرب و في تسامح الإسلام و غالبية المسلمين!

2 Arabs
3 Others
4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
بل بيت الاسرة الابراهيمية المبارك
5 March 2023

"بل بيت الأسرة الابراهيمية المبارك"

شاهدت مقطع بعنوان "البيت الابراهيمي باطل". فقررت أن أعلق على الموضوع، لتكراره و إفتتان الكثيرين بالدعايات التي تُنشرُ ضده على يد طائفة، لسان حالهم "أنا خير منه"!

اقول و بالله التوفيق في رد بعنوان، "بل بيت العائلة الابراهيمية المبارك":

في مستهل هذه التذكرة المتواضعه، اذكر نفسي بقول المصطفى صلى الله عليه و سلم في حديث متفق عليه:

سيخرج في آخر الزمان قوم "أحداث الأسنان"، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، "يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم"، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة. فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة".

ثم ياتي متحدث "صغير السن" و مجهول الهوية، يتحدث في مسألة سياسية بحته تفوق سعة فهمه السقيم، ألا و هي مسألة "البيت الابراهيمي".

و يستند هذا الصغير السن في بحثه على الظن بدلا عن البرهان "و بفهم مغلوط للقرآن"، تماماَ كمن حذرنا منهم المصطفى صلى الله عليه وسلم!

هذا الصغير السن و غيره من النخبة الذين خاضوا و للأسف الشديد بالطعن (دون علم) في مسألة البيت الابراهيمي السياسية، ليذكرونا بالنخبة التي اتبعت خطوات عبدالرحمن بن الاشعث الانتحارية (و الذي لم يمت في دار الاسلام). أين كانت عقولهم، رحمنا و رحمهم الله؟!

و يقرر صاحب المقطع لضعفه و خوفه من الحقيقة، أن يبدأ حديثه دون التطرق إلى منشأ فكرة البيت الابراهيمي. و اذا عرف السبب بطل العجب، و السبب يا اخواني الكرام أن "اول من قال بفكرة الدولة الابراهيمية هو تكفيري مثل المتحدث و اسمه سيد نصير. و هو سجين امريكي، اقترح على ديك شيني (ادارة جورج بوش الأمريكية) فكرة الدولة الابراهيمية". و لن تجد ذكراً لسيد نصير في المنصات التي لسان حالها "انا خير منه"!

لا أنكر أن من أهداف البيت الابراهيمي، نشر ثقافة التسامح و التعايش بين المعتنقين للأديان الابراهيمية. ولكن، هذه النظرة سطحية، "فالهدف الاساسي سياسي بحت"، و يهدف الى محاربة اجندات الغلاة في الغرب، و الذين يهدفون الى شيطنة الدين الإسلامي برمته و سحقه. اؤلئك الغلاة و الذين يحاربون الاسلام كدين إرهابي (انتج القاعدة و داعش).

و البيت الابراهيمي رسالة سياسية قوية، أُلقِيَت لتلقف ما يأفكون و تبطل أو تضعف (على أقل تقدير) اجندات الغلاة في الغرب من خلال حملاتهم العدائية ضد الدين الاسلام (المباشرة و الغير مباشرة).

ثم ياتي صبي صغير السن و بعض النخب، ليحاربوا بسذاجة هذه المبادرة السياسية الذكية، و ليبصموا بسذاجتهم على اجندات الغرب الكارهة للاسلام!

ثم يحذر هذا الصغير في السن مستمعيه من الاهداف الخبيثة لمشروع البيت الابراهيمي، و هو "إلغاء" النصوص و الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجهاد و غيرها من المسائل الخلافية في الاسرة الابراهيمية. و يقول المتحدث الصغير في السن بأن هذا كفر و خروج من الملة، و يستند في ذلك على الآية ٨٥ من سورة البقرة {أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ}. و عليه، يستنتج المتحدث الصغير في السن أن القائمين على مشروع البيت الابراهيمي و المتعاونين معهم، يكونون بهذا قد "أنكروا" آيات من القرآن، و أنهم بذلك يكونون دُعَاة إلى الكفر بشكل صريح!

يا مغيث! هذا الصغير في السن لا يعي أن آيات القرآن الكريم بعضها تخص مرحلة ضعف الأمة و بعضها تخص مرحلة القوة. و لا نحتاج أن نكون علماء ذرة لنفهم أن الامة الاسلامية اليوم تعيش مرحلة الضعف (عسكريا و فكريا)، و أن السذج أمثال المتحدث يزيدونها ضعفاً. و عليه، من يجتهد و ياخذ بنصوص مرحلة ضعف الأمة و "يؤجل" العمل بنصوص مرحلة قوة الامة، لا يُعتبر لاغياً لآيات كتاب الله. فعند الحاجة، اذا اكل المضطر لحم الخنزير، لا يُعتبر قد لغى الآيات التي تحرم اكل لحم الخنزير. و الله، صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما قال "يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم".

اللهم بلغت، اللهم فاشهد!

ملاحظة: في الحقيقة، إن أصحاب الشأن قد وفقهم الله في إختيار اسم الكنيس اليهودي في حي البيت الابراهيمي بتسميته "كنيس موسى بن ميمون". فمن إبن ميمون هذا؟

هو أَبُو عَمْرَان مُوسَى بْن مَيْمُون بْن عُبَيْد ٱللّٰه ٱلْقُرْطُبِيّ، المشهور في الغرب باسم ميمونيديس. و اشتهر عند العرب بلقب الرئيس موسى. و كان فيلسوف يهودياً سفاردياً، و أصبح من أكثر علماء التوراة إجتهادا و نفوذاً في العصور الوسطى. و كان كذلك عالم فلك و طبيباً بارزاً. وُلد في قرطبة ببلاد الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي، و من هناك انتقلت عائلته سنة ١١٥٩ إلى مدينة فاس المغربية، حيث درس بجامعة القرويين، ثم انتقلت العائلة سنة ١١٦٥ إلى فلسطين. و استقر بن ميمون في مصر آخر الأمر حتى وفاته، و عمل في مصر نقيباً للطائفة اليهودية و طبيباً لبلاط السلطان صلاح الدين الأيوبي. كان أوحد زمانه في صناعة الطب و متفنناً في العلوم. و يوجد معبد يحمل اسمه في العباسية بالقاهرة. أي أن هذا النابغة اليهودي كان ينعم بين المسلمين و في جامعاتهم و بلاطهم، و عليه كان تسمية الكنيس باسمه اكبر رسالة الى أعداء الاسلام في الغرب و في تسامح الإسلام و غالبية المسلمين!

URL copied to clipboard!