Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
بل واقعي
2 October 2022

[video width="336" height="432" mp4="http://hakandkak.com/blog/wp-content/uploads/2022/10/VID-20221002-WA0009.mp4"][/video]

 

استمعت الى ما قاله السياسي الأمريكي برني ساندرز ضمن حملة إنتخابية و انتقاده للطبقة الغنية، و قلت في نفسي: لماذا تجاهل أن ١% من الاغنياء في امريكا يدفعون ٤٠% من الضرائب على الدخل؟!

ثم وجدت من علق على المقطع قائلاً: ما يقوله ساندرز هو ما يحدث في كل الوطن العربي و في الخليج بالأخص!

تعجبت من هذا التعليق، فسألت المُعلق لأتثبت قبل أن احكم على رأيه و قلت: عزيزي! هذا الأمريكي يقول بان:

١- ٧٠ مليون امريكي لا يملكون ضمان صحي أو ضماناتهم لا تكفي!

٢- الحد الادنى من الاجور لا يَقِي من الجوع!

٣- نصف الكبار في السن لا يملكون شيئا في البنك يجنبهم مخاوف التقاعد!

٤- لا يصح أن يملك شخصان في امريكا ثروة تعادل ثروة ٤٠% من الشعب الأمريكي، كما لا يصح أن يملك ١% في امريكا ثروة تعادل ثروة ٩٢% من الشعب الأمريكي!

٥- لا يصح أن يتقاضى المدراء التنفيذيين في الشركات الخاصة أجور تبلغ ٣٥٠ ضعف اجور موظفيهم!

و يطالب برني ساندرز بان:

أ-  تكون الرعاية الصحية حق انساني و ليس مِنَّة (اي أنه يريد مستشفيات حكومية و علاج مجاني) لتشمل امراض الأسنان و العيون و الاذن و الحنجرة، و تخفيض اسعار الأدوية بنسبة ٥٠% بدلا من السعي الى زيادة ثروات شركات التأمينات الصحية و مصانع الادوية!

ب- مضاعفة الحد الادنى للاجور!

ت- إجازات مرضية مدفوعة الأجر!

ث- الاهتمام بالتغيير المناخي!

ج- حضر الاسلحة!

و عليه، سؤالي الاول يا صديقي العزيز: هل من المنصف أن نقول "ما يقوله ساندرز هو ما يحدث في كل الوطن العربي و في الخليج بالأخص"؟!

و سؤالي الثاني يا صديقي: هل ما يطالب به هذا الأمريكي يتماشى مع الشريعة الإسلامية في ما يخص واجبات الاغنياء إتجاه الفقراء و بالحد من معاشات المدراء في الشركات الخاصة و بالحد من زيادة ثروات الاغنياء؟!

اجابني صديقي: احيي فيك تفانيك في تحليل المواضيع بشكل ايجابي. لكن احب أن اقول بأن هناك فعلاً من يشحتون المكرمات عندكم ليعيشوا عيشة كريمة. هناك عائلات لا يتعدى دخلهم ٧ الاف درهم شهرياً، و هذا غير عادل. و بغض النظر عما يقول هذا الأمريكي، اقل ما فيها أنه يقدر أن يتكلم و يعبر عن رايه!

فاجبته بعد ان فهمته: عزيزي، انا لست ايجابيا و إنما واقعي و منصف (و ما أصعب الانصاف). انا أُراعي الاعتدال عند نقد اي موضوع أو حالة و اتجنب المبالغة (و ما أسهل المبالغة). أنا اتمالك اعصابي عند الخوض في آلام الامة (و ما أسهل الانفعال)!

صديقي العزيز: من خلال ردك، تبين لي أنك تعتقد بأننا نشارك الامريكان في مشكلة واحدة فقط من المشاكل الخمسة التي ذكرها الامريكي.  كما تبين لي أنك تعتقد بأننا نشارك الامريكيين في الحاجة الى حل واحد (الحل "ب") فقط من الحلول الخمسة التي طرحها السياسي الأمريكي!

و عليه، كان الأجدر بك أن تعلق و تقول: الحمد لله، انتم لا تعانون من المشاكل التي تكلم عنها الأمريكي، إلا أنكم بحاجة مثلهم الى زيادة معاشات من هم يتقاضون مرتبات شهرية أقل من ٢٥ الف درهم، أسوة بما فعله الشيخ سلطان القاسمي حفظه الله في إمارة الشارقة!

عندها يا صديقي، كنت ستجدني اتفق معك ١٠٠%!

اما كلامك: اقل ما فيها أنه (اي الأمريكي) يقدر أن يتكلم و يعبر عن رايه!

كانك يا صديقي تلمح باننا لا نملك القدرة على التكلم في هذه المواضيع، و هذا غير صحيح. لن أحيلك الى ما يدور من مناقشات تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، ولكن إذا استمعت مثلا الى برنامج "البث المباشر"، فستجد من يعبرون من خلال الإذاعة عن أحوالهم الصعبة و الحاجة إلى زيادة المعاشات، و الحاجة إلى اعطاء الاولوية للمواطنيين في التوظيفات و غلاء الأسعار الخ الخ الخ.

لكن يا صديقي: كم نسبة الحالات الصعبة عندنا نحن مقارنة بالامريكان؟ أليس من الانصاف أن نقارن الشيء بمثله؟

و كم نسبة الأُسر التي تدهورت أحوالها بسبب تهور رب الأسرة بالتجارة (الاستلاف لمشاريع غير مدروسة و الأقرب إلى المقامرة)، أو رب أسرة اهمل أسرته و تركهم بلا معيل، أو رب أسرة تعاطى المخدرات، أو اسرة فشلت في ادارة مصاريفها الشهرية بشكل جيد؟!

هذه الأسئلة يا صديقي نابعه من مفكرة انسان واقعي و منصف و دقيق و حريص، و ليس انسان ايجابي (ساذج)!

2 Arabs
3 Others
4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
بل واقعي
2 October 2022

[video width="336" height="432" mp4="http://hakandkak.com/blog/wp-content/uploads/2022/10/VID-20221002-WA0009.mp4"][/video]

 

استمعت الى ما قاله السياسي الأمريكي برني ساندرز ضمن حملة إنتخابية و انتقاده للطبقة الغنية، و قلت في نفسي: لماذا تجاهل أن ١% من الاغنياء في امريكا يدفعون ٤٠% من الضرائب على الدخل؟!

ثم وجدت من علق على المقطع قائلاً: ما يقوله ساندرز هو ما يحدث في كل الوطن العربي و في الخليج بالأخص!

تعجبت من هذا التعليق، فسألت المُعلق لأتثبت قبل أن احكم على رأيه و قلت: عزيزي! هذا الأمريكي يقول بان:

١- ٧٠ مليون امريكي لا يملكون ضمان صحي أو ضماناتهم لا تكفي!

٢- الحد الادنى من الاجور لا يَقِي من الجوع!

٣- نصف الكبار في السن لا يملكون شيئا في البنك يجنبهم مخاوف التقاعد!

٤- لا يصح أن يملك شخصان في امريكا ثروة تعادل ثروة ٤٠% من الشعب الأمريكي، كما لا يصح أن يملك ١% في امريكا ثروة تعادل ثروة ٩٢% من الشعب الأمريكي!

٥- لا يصح أن يتقاضى المدراء التنفيذيين في الشركات الخاصة أجور تبلغ ٣٥٠ ضعف اجور موظفيهم!

و يطالب برني ساندرز بان:

أ-  تكون الرعاية الصحية حق انساني و ليس مِنَّة (اي أنه يريد مستشفيات حكومية و علاج مجاني) لتشمل امراض الأسنان و العيون و الاذن و الحنجرة، و تخفيض اسعار الأدوية بنسبة ٥٠% بدلا من السعي الى زيادة ثروات شركات التأمينات الصحية و مصانع الادوية!

ب- مضاعفة الحد الادنى للاجور!

ت- إجازات مرضية مدفوعة الأجر!

ث- الاهتمام بالتغيير المناخي!

ج- حضر الاسلحة!

و عليه، سؤالي الاول يا صديقي العزيز: هل من المنصف أن نقول "ما يقوله ساندرز هو ما يحدث في كل الوطن العربي و في الخليج بالأخص"؟!

و سؤالي الثاني يا صديقي: هل ما يطالب به هذا الأمريكي يتماشى مع الشريعة الإسلامية في ما يخص واجبات الاغنياء إتجاه الفقراء و بالحد من معاشات المدراء في الشركات الخاصة و بالحد من زيادة ثروات الاغنياء؟!

اجابني صديقي: احيي فيك تفانيك في تحليل المواضيع بشكل ايجابي. لكن احب أن اقول بأن هناك فعلاً من يشحتون المكرمات عندكم ليعيشوا عيشة كريمة. هناك عائلات لا يتعدى دخلهم ٧ الاف درهم شهرياً، و هذا غير عادل. و بغض النظر عما يقول هذا الأمريكي، اقل ما فيها أنه يقدر أن يتكلم و يعبر عن رايه!

فاجبته بعد ان فهمته: عزيزي، انا لست ايجابيا و إنما واقعي و منصف (و ما أصعب الانصاف). انا أُراعي الاعتدال عند نقد اي موضوع أو حالة و اتجنب المبالغة (و ما أسهل المبالغة). أنا اتمالك اعصابي عند الخوض في آلام الامة (و ما أسهل الانفعال)!

صديقي العزيز: من خلال ردك، تبين لي أنك تعتقد بأننا نشارك الامريكان في مشكلة واحدة فقط من المشاكل الخمسة التي ذكرها الامريكي.  كما تبين لي أنك تعتقد بأننا نشارك الامريكيين في الحاجة الى حل واحد (الحل "ب") فقط من الحلول الخمسة التي طرحها السياسي الأمريكي!

و عليه، كان الأجدر بك أن تعلق و تقول: الحمد لله، انتم لا تعانون من المشاكل التي تكلم عنها الأمريكي، إلا أنكم بحاجة مثلهم الى زيادة معاشات من هم يتقاضون مرتبات شهرية أقل من ٢٥ الف درهم، أسوة بما فعله الشيخ سلطان القاسمي حفظه الله في إمارة الشارقة!

عندها يا صديقي، كنت ستجدني اتفق معك ١٠٠%!

اما كلامك: اقل ما فيها أنه (اي الأمريكي) يقدر أن يتكلم و يعبر عن رايه!

كانك يا صديقي تلمح باننا لا نملك القدرة على التكلم في هذه المواضيع، و هذا غير صحيح. لن أحيلك الى ما يدور من مناقشات تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، ولكن إذا استمعت مثلا الى برنامج "البث المباشر"، فستجد من يعبرون من خلال الإذاعة عن أحوالهم الصعبة و الحاجة إلى زيادة المعاشات، و الحاجة إلى اعطاء الاولوية للمواطنيين في التوظيفات و غلاء الأسعار الخ الخ الخ.

لكن يا صديقي: كم نسبة الحالات الصعبة عندنا نحن مقارنة بالامريكان؟ أليس من الانصاف أن نقارن الشيء بمثله؟

و كم نسبة الأُسر التي تدهورت أحوالها بسبب تهور رب الأسرة بالتجارة (الاستلاف لمشاريع غير مدروسة و الأقرب إلى المقامرة)، أو رب أسرة اهمل أسرته و تركهم بلا معيل، أو رب أسرة تعاطى المخدرات، أو اسرة فشلت في ادارة مصاريفها الشهرية بشكل جيد؟!

هذه الأسئلة يا صديقي نابعه من مفكرة انسان واقعي و منصف و دقيق و حريص، و ليس انسان ايجابي (ساذج)!

URL copied to clipboard!