Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
مهلاً أيها السادة
5 July 2021

في مغالطة جينية، تكلم الكاتب السعودي مشاري الذايدي (و هو محسوب على التيار الليبرالي) على قناة الإخبارية السعودية منتقداً جماعات الصحوة الإسلامية و دورهم في إختراق الثقافة السعودية على مر العقود و تغييرهم لمفرداتها من "شكرا" الى "جزاك الله خير" و من "ألو" الى "السلام عليكم"!!!

و ذكرت القناة أيضا أن جماعة أهل الحديث و شيخها ناصر الدين الألباني -رحمه الله- نشأت منها جماعات سلفية أخرى متطرفة و أبرزها الجماعة السلفية المحتسبة و التي بدأت كجماعة دعوية و سرعان ما تقمصت دور الدولة من خلال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و إنتهت بإحتلالها للمسجد الحرام على يد جهيمان و أتباعه

و من جانب آخر، أدانت طائفة غير ليبراليه و مخالفة لجماعات الصحوة الاسلامية طرح الاستاذ مشاري بشكل خاص و السياسة الإعلامية لقناة الإخبارية بشكل عام، و إتهموهم بالسذاجة السياسية و الإعلاء من شأن تلك الجماعات الإسلامية من حيث لا يعلمون. و دافعت هذه الطائفه عن الشيخ الألباني -رحمه الله- و بَرَّأته من تهم التطرف و أكدوا أن من المضحك و المبكي أن مسيرة الشيخ -رحمه الله- إتسمت بمحاربة الأحزاب و تحريم الإنضمام اليها 

أقول: مهلا أيها السادة!

شئنا أم أبينا، الجماعات الإسلامية المتطرفة لم تخرج من الملاعب و المراقص، و إنما خرجت من مجالس العلماء الأجلاء كأمثال الشيخ الالباني، رحمه الله رحمة واسعة. هذه الحقيقة لا تقدح في مكانة الشيخ كما أن ظهور الخوارج لا يقدح في سلامة موقف الصحابي الجليل علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. فلا تزر وازرة وزر أخرى، و إنما هي ظاهرة سياسية بحتة لابد من دراستها و مناقشتها بجدية و شفافية من أجل التعامل معها و إيجاد الحلول لها، بعيداً عن العاطفة و القدسية 

أما الليبراليين، فشئنا أم أبينا سيأخذون قسطهم من الحرية بعد عقود من الكبت و الضعف عاشوها في زمن سيطرة جماعات الصحوة الإسلامية على الساحة العربية، و سيستغل غُلاة الليبرالية كل الفرص لطرح أفكارهم المتطرفة و مغالطاتهم الجينية. و لابد أن نتصدى فكريا لكل أشكال التطرف و الغلو، سواءً كان ليبرالياً أو محافظاً أو شيوعي أو قومي أو ديمقراطي (رواد الجندرة). فلا جدوى من إستبدال  تطرف بآخر و لا خير في سياسي أو مُصلح متطرف و مراهق و متهور، و على الشعوب أن تلفظ مثل هذه الغُلاة و تنأى بنفسها عنهم

في النهاية، لابد أن يعلم الجميع أن الشعوب العربية لم تعد صغيرة و مراهقة و لابد من مصارحتها، و إن لم نصارحها بالحقيقة فسيصارحها غيرنا بالشبهات و الشائعات و المغالطات. بات العالم قرية صغيرة و بيئتها فاسدة و عدائية. و الحقيقة أن الشعوب تعبت من لعبة الشيطنة و تعبت و هي تشاهد كل طرف يشيطن الآخر. الشيطنة تعزل الشعوب و الجماعات و تجعلها تتقوقع على نفسها دون أن تتغير، ليبقى كل طرف على حاله أو يزداد تطرفاً و عزلة، و تصطادها الذئاب الغريبة كالأغنام القاصية 

الشيطنة ضرب من ضروب التطرف و التنجيم بالحكم على نوايا و بواطن الآخرين، و هي تُفقِد المتعاملين بها المصداقيه و ثقة الشعوب. و يلجأ الى الشيطنة كل مخالف للكتاب و السنة، و كل معاند عاجز مكابر و فاقد للبرهان و الأدلة المادية الظاهرية. كما أن على الشعوب أن تنضج و ترتقي الى مستوى التعامل مع الحقيقة الظاهره بعقلانية و الأخذ بمبدء "خير الخيرين و أقل الشرين" كما أرشد إليه سلفنا الصالح 

لابد أن نُقِر بأن الأطراف التي لا ترفع السيف فيها من الخير و الشر. و لابد أن نقدر خيرهم و ننتقد شرهم، دون المساس بحقهم في التعبير عن آرائهم بحرية و إن بلغت أفكارهم المتطرفة عنان السماء. هكذا يمكن أن نكسب ثقة الشعوب و نحصنها من الذئاب الغريبه. بالمصداقية يمكننا أن نكسب ثقة الشارع العربي و الاسلامي و نحصن أنفسنا من الحملات الاعلامية الغربية المغرضة، بما فيها تلك التي تُبَث بلغتنا و على لسان بني جلدتنا 

أنا لا أختلف مع المعارضة و المعارضين في الخارج و إنما أصطدم معهم لأنني لا أحترمهم. إصطدامي بهم لا لأفكارهم أو معتقداتهم أو غُلُوُّهم أو لأنهم شياطين و مخطؤون في كل شيء، و إنما أصطدم معهم لسببين. الأول أنهم مدلسون و عاجزون أن يكونوا صادقين بحق مخالفيهم كما فعل أبو سفيان -رضي الله عنه- مع هرقل، و الثاني أنهم مُخترقون و أدوات تستعملها أعدائنا الحقيقين في الغرب و "الشرق" لزعزعة أمننا و إستقرارنا و لإشغالنا ببعضنا، لكي لا نتطور و لا ننموا و لا نكون لهما نِدَّاً إقتصاديا و علمياً و عسكرياً. إن عذرنا من سبقوكم لشدة الغمة و مراهقتهم السياسية، فلا عذر لكم و لا حباً و لا كرامة 

يا مغيث!

https://youtu.be/tVMzGrDbtb8

https://youtu.be/JShJN0vhHI0

 

2 Arabs
3 Others
4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
مهلاً أيها السادة
5 July 2021

في مغالطة جينية، تكلم الكاتب السعودي مشاري الذايدي (و هو محسوب على التيار الليبرالي) على قناة الإخبارية السعودية منتقداً جماعات الصحوة الإسلامية و دورهم في إختراق الثقافة السعودية على مر العقود و تغييرهم لمفرداتها من "شكرا" الى "جزاك الله خير" و من "ألو" الى "السلام عليكم"!!!

و ذكرت القناة أيضا أن جماعة أهل الحديث و شيخها ناصر الدين الألباني -رحمه الله- نشأت منها جماعات سلفية أخرى متطرفة و أبرزها الجماعة السلفية المحتسبة و التي بدأت كجماعة دعوية و سرعان ما تقمصت دور الدولة من خلال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و إنتهت بإحتلالها للمسجد الحرام على يد جهيمان و أتباعه

و من جانب آخر، أدانت طائفة غير ليبراليه و مخالفة لجماعات الصحوة الاسلامية طرح الاستاذ مشاري بشكل خاص و السياسة الإعلامية لقناة الإخبارية بشكل عام، و إتهموهم بالسذاجة السياسية و الإعلاء من شأن تلك الجماعات الإسلامية من حيث لا يعلمون. و دافعت هذه الطائفه عن الشيخ الألباني -رحمه الله- و بَرَّأته من تهم التطرف و أكدوا أن من المضحك و المبكي أن مسيرة الشيخ -رحمه الله- إتسمت بمحاربة الأحزاب و تحريم الإنضمام اليها 

أقول: مهلا أيها السادة!

شئنا أم أبينا، الجماعات الإسلامية المتطرفة لم تخرج من الملاعب و المراقص، و إنما خرجت من مجالس العلماء الأجلاء كأمثال الشيخ الالباني، رحمه الله رحمة واسعة. هذه الحقيقة لا تقدح في مكانة الشيخ كما أن ظهور الخوارج لا يقدح في سلامة موقف الصحابي الجليل علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. فلا تزر وازرة وزر أخرى، و إنما هي ظاهرة سياسية بحتة لابد من دراستها و مناقشتها بجدية و شفافية من أجل التعامل معها و إيجاد الحلول لها، بعيداً عن العاطفة و القدسية 

أما الليبراليين، فشئنا أم أبينا سيأخذون قسطهم من الحرية بعد عقود من الكبت و الضعف عاشوها في زمن سيطرة جماعات الصحوة الإسلامية على الساحة العربية، و سيستغل غُلاة الليبرالية كل الفرص لطرح أفكارهم المتطرفة و مغالطاتهم الجينية. و لابد أن نتصدى فكريا لكل أشكال التطرف و الغلو، سواءً كان ليبرالياً أو محافظاً أو شيوعي أو قومي أو ديمقراطي (رواد الجندرة). فلا جدوى من إستبدال  تطرف بآخر و لا خير في سياسي أو مُصلح متطرف و مراهق و متهور، و على الشعوب أن تلفظ مثل هذه الغُلاة و تنأى بنفسها عنهم

في النهاية، لابد أن يعلم الجميع أن الشعوب العربية لم تعد صغيرة و مراهقة و لابد من مصارحتها، و إن لم نصارحها بالحقيقة فسيصارحها غيرنا بالشبهات و الشائعات و المغالطات. بات العالم قرية صغيرة و بيئتها فاسدة و عدائية. و الحقيقة أن الشعوب تعبت من لعبة الشيطنة و تعبت و هي تشاهد كل طرف يشيطن الآخر. الشيطنة تعزل الشعوب و الجماعات و تجعلها تتقوقع على نفسها دون أن تتغير، ليبقى كل طرف على حاله أو يزداد تطرفاً و عزلة، و تصطادها الذئاب الغريبة كالأغنام القاصية 

الشيطنة ضرب من ضروب التطرف و التنجيم بالحكم على نوايا و بواطن الآخرين، و هي تُفقِد المتعاملين بها المصداقيه و ثقة الشعوب. و يلجأ الى الشيطنة كل مخالف للكتاب و السنة، و كل معاند عاجز مكابر و فاقد للبرهان و الأدلة المادية الظاهرية. كما أن على الشعوب أن تنضج و ترتقي الى مستوى التعامل مع الحقيقة الظاهره بعقلانية و الأخذ بمبدء "خير الخيرين و أقل الشرين" كما أرشد إليه سلفنا الصالح 

لابد أن نُقِر بأن الأطراف التي لا ترفع السيف فيها من الخير و الشر. و لابد أن نقدر خيرهم و ننتقد شرهم، دون المساس بحقهم في التعبير عن آرائهم بحرية و إن بلغت أفكارهم المتطرفة عنان السماء. هكذا يمكن أن نكسب ثقة الشعوب و نحصنها من الذئاب الغريبه. بالمصداقية يمكننا أن نكسب ثقة الشارع العربي و الاسلامي و نحصن أنفسنا من الحملات الاعلامية الغربية المغرضة، بما فيها تلك التي تُبَث بلغتنا و على لسان بني جلدتنا 

أنا لا أختلف مع المعارضة و المعارضين في الخارج و إنما أصطدم معهم لأنني لا أحترمهم. إصطدامي بهم لا لأفكارهم أو معتقداتهم أو غُلُوُّهم أو لأنهم شياطين و مخطؤون في كل شيء، و إنما أصطدم معهم لسببين. الأول أنهم مدلسون و عاجزون أن يكونوا صادقين بحق مخالفيهم كما فعل أبو سفيان -رضي الله عنه- مع هرقل، و الثاني أنهم مُخترقون و أدوات تستعملها أعدائنا الحقيقين في الغرب و "الشرق" لزعزعة أمننا و إستقرارنا و لإشغالنا ببعضنا، لكي لا نتطور و لا ننموا و لا نكون لهما نِدَّاً إقتصاديا و علمياً و عسكرياً. إن عذرنا من سبقوكم لشدة الغمة و مراهقتهم السياسية، فلا عذر لكم و لا حباً و لا كرامة 

يا مغيث!

https://youtu.be/tVMzGrDbtb8

https://youtu.be/JShJN0vhHI0

 

URL copied to clipboard!