Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
مجدي خليل و الحرب بين حماس و إسرائيل
6 June 2021

يقول الاستاذ مجدي خليل (قبطي) و هو ناشط حقوق إنسان و محلل سياسي مصري مقيم في الولايات المتحدة منذ منتصف التسعينات، و يدير منتدى الشرق الأوسط للحريات هناك في أمريكا:

بدأت الحرب بين حماس و إسرائيل في ١٠ من مايو ٢٠٢١ و إستمرت (١١) يوما. يصعب تحديد المنتصر في حرب بين جيش و مليشيات تختبؤ عناصرها بين المدنيين، فقواعد الحرب مختلفة لدى الطرفين و المقارنة غير صحيحة، إلا اذا دخل الجيش بيتا بيتا و هذا بالطبع سيوقع الكثير من الضحايا بين المدنيين

الصواريخ:

حماس أطلقت سيل من الصواريخ تقدر عددها بحوالي (٤٣٦٠) صاروخا، (٧٨%) منها سقطت على إسرائيل. نظام القبه الحديده الاسرائيلية أسقطت (٩٠%) من هذا السيل، و هي نسبة جيدة، و إسرائيل الآن بصدد تقوية النظام و التحسين من كفاءتها

(١٦%) أو ما يعادل (٦٨٠) من صواريخ حماس سقطت على غزة نفسها، و البقية (٧%) سقطت في البحر أو على مناطق السلطة الفلسطينية

القتلى:

الروايات متضاربة. بحسب حماس، سقط (٢٨٧) قتيل في غزة. إسرائيل تقول أن (٨٠%) من من سقطوا في غزة هم من مقاتلي حماس و الجهاد الإسلامي، بينما حماس تقول أن (٦٩) طفلا و (٤٠) إمرأة و (١٧) مسنا كانوا من ضمن الضحايا

أما ما هو مؤكد و دقيق هو وقوع (١٣) قتيلا في إسرائيل، منهم (٣) أجانب و (٢) من عرب إسرائيل و (٨) يهود إسرائيلين بينهم جندي واحد. أي أن كل (٣٣٥) صاروخا من حماس أسقطت ضحية واحدة في إسرائيل

وقف النار:

بعد الاتفاق على وقف النار، خرجت الجماهير الفلسطينية في غزة تحتفل بالنصر و هنأ خامنئي الفلسطينيين بالنصر العظيم. كما خرج إسماعيل هنية في قطر يبارك للانتصار الرباني، مثلما أعلن حسن نصر الله في ٢٠٠٦ بالنصر الالهي، رغم أنه و في لحظة صدق أكد أنه لو علم بحجم الدمار الذي ستسببه الحرب لما بدأها، و لعل لبنان اليوم تعاني من أثر دمار حرب ٢٠٠٦

الاحتفال بالهزائم أصبحت عادة عربية من أيام جمال عبدالناصر عندما إحتفل بهزيمته و الدمار الذي لحق بمصر في حرب ١٩٦٧، علما بأن أمريكا هي التي أخرجت الدول المعتدية من مصر و ليس عبدالناصر. و أيضا، إعلان صدام بانتصاره في أم المعارك على الامريكان. يبدوا أن مفهوم الانتصار هو أن يبقى القائد أو التنظيم حيا، و كل عنصر في المنظومة يبقى حياً يعتبر نفسه منتصرا

و العجيب أن حماس تعتبر تقييم الاسرائيلين لنتائج الحرب إعترافا منهم بهزيمتهم، رغم أن الاسرائيلين يقومون بما تفعله الانظمة الديمقراطية، في حين حماس لم تقم بتقييم نتائج الحرب، بل إنشغلت في جني المكاسب السياسية و المالية

في هذه الحرب، حماس لم تكن تكترث لوقوع الضحايا من المدنيين الاسرائيلين أو الفلسطينيين. حماس كانت تهدف الى قتل أكبر عدد من الاسرائيلين (بالذات اليهود) و هي غير معنيه بوقوع ضحايا من الفلسطينيين. شهدت العالم كيف أن إسرائيل، تحت ضغوط دولية، كانت تتوخى أعلى درجات الحذر للتقليل من إصابة المدنيين الفلسطينيين في حين حماس كانت تبذل كل طاقتها لإصابة أكبر عدد من المدنيين الاسرائيلين. فالكل يعلم أن كان باستطاعة الاسرائيلين أن يسقطوا آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين

"شهدائنا في الجنة و قتلاكم في النار" عبارة يسيء استغلالها الاسلاميين لتبرير أجنداتهم الانتحارية. هؤلاء الانتحاريون شعارهم و رسائلهم لإسرائيل هي "إما ننهيكم أو تنهوننا"، و بمثل هذا العنف و التخوين يتعاملون مع المسلمين الذين يرفعون شعارات مخالفة و غير إنتحارية

الأكراد أيضا شجعان و يطالبون بالاستقلال. الأكراد و الفلسطينيين حصلوا على الحكم الذاتي في نفس الوقت تقريبا، و لكن أنظر أين كردستان اليوم و أين غزة أو ما تبقى من فلسطين. الفرق أن الأكراد ليسوا إنتحاريين

المكاسب:

حماس، و ليس الفلسطينيين، حققت مكاسب كمنظمة سياسية، و الايام ستثبت مدى نجاحها بذلك. فمن مكاسبها:

١- أضعفت السلطة الفلسطينية مؤقتا

٢- شيطنت الحلول السلمية عندما أعلن يحيى السنوار مؤخرا بوجوب القضاء على إسرائيل

٣- أنعشت محور المقاومة (إيران) بعد تراجع مصداقيتها شعبيا في العراق و لبنان و غيرها من الدول الإسلامية و ذلك عندما خرج إسماعيل هنية يشكر إيران

٤- أنعشت الاسلام السياسي السني بعد تراجع حضور الاخوان المسلمين في المنطقة و ذلك عندما خرج يحيى السنوار ينادي نحن حماس و نحن الإخوان المسلمين

٥- ضرب محور التطبيع متمثلة في الامارات و المملكه العربيه السعوديه

٦- تنفيذ طلبات و أوامر و أجندات داعميها و مموليها كايران و غيرها

٧- الهروب للامام من معاناة الفلسطينيين في غزة

٨- كتم أصوات المعارضة في غزة بحجة الحرب

٩- جمع الأموال، فقطر ساهمت بنصف مليار دولار و مصر (بالنيابة عن الامارات) ساهمت بنصف مليار دولار، كما أن أمريكا ساهمت ب أكثر من ٣٠٠ مليون دولار

١٠- إبتزاز الأمهات عاطفيا بالقبول و الفرح لسقوط أحبابهم شهداء

١١- و المكسب الاخير هو إنعاش القضية الفلسطينية جزئيا و هذا هو المكسب الفلسطيني الوحيد و الذي دفع الفلسطينيين له ثمناً باهظ جدا

أما المكاسب الاسرائيلية فهي:

١- إضعاف حماس مع الحرص على عدم القضاء عليها، فحماس تشكل خطر على إسرائيل و لكنها لا تشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل و يمكن التعامل معها في حين القضاء عليها نهائيا ستوجد فراغا قد يشكل خطر أكبر على إسرائيل

٢- إعادة حماس عدة سنوات عسكريا للوراء

٣- تقييم مدى تطور قدرات حماس العسكرية كمَّاً و نوعاً

٤- قتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي حماس و جهاد، و إسرائيل تدعي قتل (١٣٠) منهم و أن (٨٠%) من قتلى الفلسطينيين من قوات حماس و الجهاد. على كل حال، لم تنجح إسرائيل بشكل كبير في هذا الصدد

٥- تقييم الموقف من عرب ٤٨ و هم يشكلون (٢٠%) من سكان إسرائيل. تعتبر الحكومة الاسرائيلية هؤلاء كقنبلة داخلية و يتم دراستها كمخاطر يجب التعامل معها إستراتيجيا

٦- المزيد من التضييق في حصار غزة

٧- المزيد من المراقبة الاسرائيلية للمساعدات و الاموال القادمة و فقدان حماس السيطرة على إدارة الأموال

٨- و المكسب الاخير هو تقييم خيار القضاء التام على حركة حماس دون إثارة الرأي العام و الدولي

الفائزون و الخاسرون:

١- مصر مستفيدة بقوة، فقد أخذت دورا كبيرا كوسيط للسلام، أو بالاحرى كسمسار سلام تستفيد من الصراع

٢- السيسي مستفيد بقوة، فقد تم تعزيز شرعيته في الغرب كوسيط مهم في المنطقة بعد أن كان يكسب شرعيته لدى الغرب بصفقات الاسلحه. و يكفي أن الرئيس الأمريكي بايدن تواصل معه مرتين بعد أن كان يرفض محادثته

٣-  الاسلامين في مصر إستفادوا و علت خطاباتهم مجددا بعد صمت طويل و هم يقومون باعادة شحن الشارع المصري بالشعارات و الخطابات العاطفية

٤- استفادت حماس تنظيميا و فازت في فلسطين و فازت على الفلسطينيين و ليس على إسرائيل

٥- إيران إستفادت بشكل كبير و أحكمت قبضتها على المنظمات الإسلامية في غزة و فلسطين

٦- أمريكا خسرت و رجعت إلى مستنقع الشرق الأوسط و دفعت (٣٤٠) مليون دولار للسلطة الفلسطينية و دعمت الاسرائيلين

٧- محمود عباس خسر و قلت شعبيته بين الفلسطينيين، و السلطة الفلسطينية متهمة بالفساد و تدنت شعبيتها في إستطلاع أخير الى ما دون (١٤%)

٨- الاردن إستفادت شيئا ما لإهتمام أمريكا مجددا بالقضية الفلسطينية و إعتمادها على الاردن جزئيا في إدارة هذا الملف. و من جهة أخرى، الاردن خاسرة لارتباطها بالسلطة الفلسطينية و قطع علاقتها بحماس منذ ١٩٩٩

٩- إسرائيل إستفادت في إضعاف حماس جزئيا، إذ منعتها الضغوط الدولية من تحقيق مكاسب أضخم

١٠- خسرت حماس و الاخوان المسلمين و محور المقاومة عندما فشلوا أن يشيطنوا تيار التطبيع مع إسرائيل و المتمثلة في الامارات و السعودية و اللتان إستفادتا بوقوف شعوبها معهما. فلم تنجح الحرب في تهييج الشارع ضد الامارات و المملكه العربيه السعوديه، فالخليجيون فهموا عقلية التنظيمات الفلسطينية فأدانوها و لم ينقلبوا على قادتهم و عرفوا أن حماس تحارب لصالح إيران. يبقى أن نرى أثر الحرب على تبطيئ عملية التطبيع مع إسرائيل

الخلاصة:

في الحرب الاخيرة، إنتصرت حماس على الشعب الفلسطينيي كما إنتصر حزب الله على الشعب اللبناني في حرب ٢٠٠٦. فبعد (١٥) سنة، لم تنطلق رصاصة من حزب الله إتجاه إسرائيل من لبنان و إستحكمت حزب الله سيطرتها على لبنان التي أصبحت اليوم دولة مدمرة و فاشلة تماما. و حماس أيضا إنتصرت على الفلسطينيين و ستتحكم فيهم و تزيدهم خرابا و فشلا. إنه إنتصار الخراب

و الان:

إسرائيل متحفزة و تنتظر ضربة جديدة من حماس لتشن حملتها الشاملة و المدمرة لتكمل بها ما لم تستطع أن تحققه بسبب الضغوطات الدولية. و حماس ستكون حذرة جدا في عدم إثارة الاسرائيلين، في حين إسرائيل ستستمر في جني المكاسب الجزئية هنا و هناك

بعد ٥٠ جيلا من الشتات، لن يتنازل غلاة اليهود في اسرائيل بسهولة عن فلسطين. إنها عودتهم الاخيرة و لن يتنازلوا عنها. كما أن غلاة المسلمين في فلسطين لن يهدؤا حتى يمحوا إسرائيل من الخارطة و يجتثوا اليهود من فلسطين. هذا الصراع لن ينتهي

https://youtu.be/O6CAn2SZq8I

أسال الاستاذ مجدي خليل: هل يا ترى ستسمح أوروبا الصليبية بهجرة اليهود من إسرائيل اليها (إن قرر اليهود ذلك) أم ستمنعهم كما فعل رئيس الوزراء الانجليزي آرثر بلفور في سنة ١٩٠٥ و كما توقع هيبرت ساموئيل، اليهودي الوحيد في البرلمان البريطاني قبيل إصدار وعد بلفور؟

2 Arabs
3 Others
4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
مجدي خليل و الحرب بين حماس و إسرائيل
6 June 2021

يقول الاستاذ مجدي خليل (قبطي) و هو ناشط حقوق إنسان و محلل سياسي مصري مقيم في الولايات المتحدة منذ منتصف التسعينات، و يدير منتدى الشرق الأوسط للحريات هناك في أمريكا:

بدأت الحرب بين حماس و إسرائيل في ١٠ من مايو ٢٠٢١ و إستمرت (١١) يوما. يصعب تحديد المنتصر في حرب بين جيش و مليشيات تختبؤ عناصرها بين المدنيين، فقواعد الحرب مختلفة لدى الطرفين و المقارنة غير صحيحة، إلا اذا دخل الجيش بيتا بيتا و هذا بالطبع سيوقع الكثير من الضحايا بين المدنيين

الصواريخ:

حماس أطلقت سيل من الصواريخ تقدر عددها بحوالي (٤٣٦٠) صاروخا، (٧٨%) منها سقطت على إسرائيل. نظام القبه الحديده الاسرائيلية أسقطت (٩٠%) من هذا السيل، و هي نسبة جيدة، و إسرائيل الآن بصدد تقوية النظام و التحسين من كفاءتها

(١٦%) أو ما يعادل (٦٨٠) من صواريخ حماس سقطت على غزة نفسها، و البقية (٧%) سقطت في البحر أو على مناطق السلطة الفلسطينية

القتلى:

الروايات متضاربة. بحسب حماس، سقط (٢٨٧) قتيل في غزة. إسرائيل تقول أن (٨٠%) من من سقطوا في غزة هم من مقاتلي حماس و الجهاد الإسلامي، بينما حماس تقول أن (٦٩) طفلا و (٤٠) إمرأة و (١٧) مسنا كانوا من ضمن الضحايا

أما ما هو مؤكد و دقيق هو وقوع (١٣) قتيلا في إسرائيل، منهم (٣) أجانب و (٢) من عرب إسرائيل و (٨) يهود إسرائيلين بينهم جندي واحد. أي أن كل (٣٣٥) صاروخا من حماس أسقطت ضحية واحدة في إسرائيل

وقف النار:

بعد الاتفاق على وقف النار، خرجت الجماهير الفلسطينية في غزة تحتفل بالنصر و هنأ خامنئي الفلسطينيين بالنصر العظيم. كما خرج إسماعيل هنية في قطر يبارك للانتصار الرباني، مثلما أعلن حسن نصر الله في ٢٠٠٦ بالنصر الالهي، رغم أنه و في لحظة صدق أكد أنه لو علم بحجم الدمار الذي ستسببه الحرب لما بدأها، و لعل لبنان اليوم تعاني من أثر دمار حرب ٢٠٠٦

الاحتفال بالهزائم أصبحت عادة عربية من أيام جمال عبدالناصر عندما إحتفل بهزيمته و الدمار الذي لحق بمصر في حرب ١٩٦٧، علما بأن أمريكا هي التي أخرجت الدول المعتدية من مصر و ليس عبدالناصر. و أيضا، إعلان صدام بانتصاره في أم المعارك على الامريكان. يبدوا أن مفهوم الانتصار هو أن يبقى القائد أو التنظيم حيا، و كل عنصر في المنظومة يبقى حياً يعتبر نفسه منتصرا

و العجيب أن حماس تعتبر تقييم الاسرائيلين لنتائج الحرب إعترافا منهم بهزيمتهم، رغم أن الاسرائيلين يقومون بما تفعله الانظمة الديمقراطية، في حين حماس لم تقم بتقييم نتائج الحرب، بل إنشغلت في جني المكاسب السياسية و المالية

في هذه الحرب، حماس لم تكن تكترث لوقوع الضحايا من المدنيين الاسرائيلين أو الفلسطينيين. حماس كانت تهدف الى قتل أكبر عدد من الاسرائيلين (بالذات اليهود) و هي غير معنيه بوقوع ضحايا من الفلسطينيين. شهدت العالم كيف أن إسرائيل، تحت ضغوط دولية، كانت تتوخى أعلى درجات الحذر للتقليل من إصابة المدنيين الفلسطينيين في حين حماس كانت تبذل كل طاقتها لإصابة أكبر عدد من المدنيين الاسرائيلين. فالكل يعلم أن كان باستطاعة الاسرائيلين أن يسقطوا آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين

"شهدائنا في الجنة و قتلاكم في النار" عبارة يسيء استغلالها الاسلاميين لتبرير أجنداتهم الانتحارية. هؤلاء الانتحاريون شعارهم و رسائلهم لإسرائيل هي "إما ننهيكم أو تنهوننا"، و بمثل هذا العنف و التخوين يتعاملون مع المسلمين الذين يرفعون شعارات مخالفة و غير إنتحارية

الأكراد أيضا شجعان و يطالبون بالاستقلال. الأكراد و الفلسطينيين حصلوا على الحكم الذاتي في نفس الوقت تقريبا، و لكن أنظر أين كردستان اليوم و أين غزة أو ما تبقى من فلسطين. الفرق أن الأكراد ليسوا إنتحاريين

المكاسب:

حماس، و ليس الفلسطينيين، حققت مكاسب كمنظمة سياسية، و الايام ستثبت مدى نجاحها بذلك. فمن مكاسبها:

١- أضعفت السلطة الفلسطينية مؤقتا

٢- شيطنت الحلول السلمية عندما أعلن يحيى السنوار مؤخرا بوجوب القضاء على إسرائيل

٣- أنعشت محور المقاومة (إيران) بعد تراجع مصداقيتها شعبيا في العراق و لبنان و غيرها من الدول الإسلامية و ذلك عندما خرج إسماعيل هنية يشكر إيران

٤- أنعشت الاسلام السياسي السني بعد تراجع حضور الاخوان المسلمين في المنطقة و ذلك عندما خرج يحيى السنوار ينادي نحن حماس و نحن الإخوان المسلمين

٥- ضرب محور التطبيع متمثلة في الامارات و المملكه العربيه السعوديه

٦- تنفيذ طلبات و أوامر و أجندات داعميها و مموليها كايران و غيرها

٧- الهروب للامام من معاناة الفلسطينيين في غزة

٨- كتم أصوات المعارضة في غزة بحجة الحرب

٩- جمع الأموال، فقطر ساهمت بنصف مليار دولار و مصر (بالنيابة عن الامارات) ساهمت بنصف مليار دولار، كما أن أمريكا ساهمت ب أكثر من ٣٠٠ مليون دولار

١٠- إبتزاز الأمهات عاطفيا بالقبول و الفرح لسقوط أحبابهم شهداء

١١- و المكسب الاخير هو إنعاش القضية الفلسطينية جزئيا و هذا هو المكسب الفلسطيني الوحيد و الذي دفع الفلسطينيين له ثمناً باهظ جدا

أما المكاسب الاسرائيلية فهي:

١- إضعاف حماس مع الحرص على عدم القضاء عليها، فحماس تشكل خطر على إسرائيل و لكنها لا تشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل و يمكن التعامل معها في حين القضاء عليها نهائيا ستوجد فراغا قد يشكل خطر أكبر على إسرائيل

٢- إعادة حماس عدة سنوات عسكريا للوراء

٣- تقييم مدى تطور قدرات حماس العسكرية كمَّاً و نوعاً

٤- قتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي حماس و جهاد، و إسرائيل تدعي قتل (١٣٠) منهم و أن (٨٠%) من قتلى الفلسطينيين من قوات حماس و الجهاد. على كل حال، لم تنجح إسرائيل بشكل كبير في هذا الصدد

٥- تقييم الموقف من عرب ٤٨ و هم يشكلون (٢٠%) من سكان إسرائيل. تعتبر الحكومة الاسرائيلية هؤلاء كقنبلة داخلية و يتم دراستها كمخاطر يجب التعامل معها إستراتيجيا

٦- المزيد من التضييق في حصار غزة

٧- المزيد من المراقبة الاسرائيلية للمساعدات و الاموال القادمة و فقدان حماس السيطرة على إدارة الأموال

٨- و المكسب الاخير هو تقييم خيار القضاء التام على حركة حماس دون إثارة الرأي العام و الدولي

الفائزون و الخاسرون:

١- مصر مستفيدة بقوة، فقد أخذت دورا كبيرا كوسيط للسلام، أو بالاحرى كسمسار سلام تستفيد من الصراع

٢- السيسي مستفيد بقوة، فقد تم تعزيز شرعيته في الغرب كوسيط مهم في المنطقة بعد أن كان يكسب شرعيته لدى الغرب بصفقات الاسلحه. و يكفي أن الرئيس الأمريكي بايدن تواصل معه مرتين بعد أن كان يرفض محادثته

٣-  الاسلامين في مصر إستفادوا و علت خطاباتهم مجددا بعد صمت طويل و هم يقومون باعادة شحن الشارع المصري بالشعارات و الخطابات العاطفية

٤- استفادت حماس تنظيميا و فازت في فلسطين و فازت على الفلسطينيين و ليس على إسرائيل

٥- إيران إستفادت بشكل كبير و أحكمت قبضتها على المنظمات الإسلامية في غزة و فلسطين

٦- أمريكا خسرت و رجعت إلى مستنقع الشرق الأوسط و دفعت (٣٤٠) مليون دولار للسلطة الفلسطينية و دعمت الاسرائيلين

٧- محمود عباس خسر و قلت شعبيته بين الفلسطينيين، و السلطة الفلسطينية متهمة بالفساد و تدنت شعبيتها في إستطلاع أخير الى ما دون (١٤%)

٨- الاردن إستفادت شيئا ما لإهتمام أمريكا مجددا بالقضية الفلسطينية و إعتمادها على الاردن جزئيا في إدارة هذا الملف. و من جهة أخرى، الاردن خاسرة لارتباطها بالسلطة الفلسطينية و قطع علاقتها بحماس منذ ١٩٩٩

٩- إسرائيل إستفادت في إضعاف حماس جزئيا، إذ منعتها الضغوط الدولية من تحقيق مكاسب أضخم

١٠- خسرت حماس و الاخوان المسلمين و محور المقاومة عندما فشلوا أن يشيطنوا تيار التطبيع مع إسرائيل و المتمثلة في الامارات و السعودية و اللتان إستفادتا بوقوف شعوبها معهما. فلم تنجح الحرب في تهييج الشارع ضد الامارات و المملكه العربيه السعوديه، فالخليجيون فهموا عقلية التنظيمات الفلسطينية فأدانوها و لم ينقلبوا على قادتهم و عرفوا أن حماس تحارب لصالح إيران. يبقى أن نرى أثر الحرب على تبطيئ عملية التطبيع مع إسرائيل

الخلاصة:

في الحرب الاخيرة، إنتصرت حماس على الشعب الفلسطينيي كما إنتصر حزب الله على الشعب اللبناني في حرب ٢٠٠٦. فبعد (١٥) سنة، لم تنطلق رصاصة من حزب الله إتجاه إسرائيل من لبنان و إستحكمت حزب الله سيطرتها على لبنان التي أصبحت اليوم دولة مدمرة و فاشلة تماما. و حماس أيضا إنتصرت على الفلسطينيين و ستتحكم فيهم و تزيدهم خرابا و فشلا. إنه إنتصار الخراب

و الان:

إسرائيل متحفزة و تنتظر ضربة جديدة من حماس لتشن حملتها الشاملة و المدمرة لتكمل بها ما لم تستطع أن تحققه بسبب الضغوطات الدولية. و حماس ستكون حذرة جدا في عدم إثارة الاسرائيلين، في حين إسرائيل ستستمر في جني المكاسب الجزئية هنا و هناك

بعد ٥٠ جيلا من الشتات، لن يتنازل غلاة اليهود في اسرائيل بسهولة عن فلسطين. إنها عودتهم الاخيرة و لن يتنازلوا عنها. كما أن غلاة المسلمين في فلسطين لن يهدؤا حتى يمحوا إسرائيل من الخارطة و يجتثوا اليهود من فلسطين. هذا الصراع لن ينتهي

https://youtu.be/O6CAn2SZq8I

أسال الاستاذ مجدي خليل: هل يا ترى ستسمح أوروبا الصليبية بهجرة اليهود من إسرائيل اليها (إن قرر اليهود ذلك) أم ستمنعهم كما فعل رئيس الوزراء الانجليزي آرثر بلفور في سنة ١٩٠٥ و كما توقع هيبرت ساموئيل، اليهودي الوحيد في البرلمان البريطاني قبيل إصدار وعد بلفور؟

URL copied to clipboard!