Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
أَفهِمني يا فلسطيني
17 May 2021

[video width="640" height="352" mp4="http://hakandkak.com/blog/wp-content/uploads/2021/05/VID-20210517-WA0043.mp4"][/video]

يبدوا لي من خلال تصفحي و تتبعي لما يتم تداوله عن الاحداث المؤلمه في فلسطين المحتلة، أن العاطفة إستحكمت على أقلام كُتَّاب العرب و المسلمين و أعمت بصيرتهم و قدحت في عدالتهم و مصداقيتهم. أقصد بالتحديد اؤلئك الذين ركبوا موجة أحزان الأمة ليطعنوا في هذا و يعظموا من شان ذاك بما تشتهي أنفسهم، في حين أن ديننا يأمرنا بالعدالة مع من نخالف و نبغض إذا صدقوا و أن نأخذ على يد من نوافق و نحب إذا ظلموا

فنجد الكُتَّاب يستغلون الفرصة و يساوون بين التطبيع و الإساءة للقضية الفلسطينية أو مديح الإسرائيلين، في حين لا علاقة بين التطبيع مع إسرائيل و طعن سفهاء المطبعين في القضية الفلسطينية العادلة و ضحاياها الأبرياء بالسب أو مديح إسرائيل

فالسفهاء موجودون في الفريقين و لعل سفهاء العرب اليوم و من يهاجمون الفلسطينيين بالتحديد إنما يردون على:

١- التاريخ الاسود للقيادة الفلسطينية مع إخوتها العرب مقابل كرمها و تسامحها مع غير العرب.

٢- التطبيع الفلسطيني مع الغزو العراقي للكويت و ما ترتب عليه من قتل للأبرياء من الكويتين (و العراقيين) و السكوت عن دماء كويتية بريئة أريقت ظلما كانت تتبنى القضية الفلسطينية و تهتف لها.

٣- التجريح المستمر للسفهاء الفلسطينيين في القيادات العربية و إتهامهم بالخيانه في ظل سكوت القيادات الفلسطينية.

معضم الكتاب لم يوفقوا في مقالاتهم، لانهم سكتوا عن السفهاء الفلسطينيين و كأن الفلسطينيين كلهم عقلاء، و هذه مغالطة أدبية و تاريخية

فعلى الصعيد الرسمي، الكُتَّاب يطعنون في التطبيع في مقالاتهم (و هذا رايهم و يحق لهم) و لكنهم لا يذكرون أن الامارات مثلا طبعت رسميا مع إسرائيل و لكنها لم تمدح الاسرائيلين، بل أستنكرت رسميا الهجمات الاخيرة و جمدت رسميا الملفات مع إسرائيل من أجل التهدئه. هؤلاء الكُتَّاب أقرب إلى التنجيم من التحليل و أبعد ما يكونون عن منهج أهل السنة و الجماعة عندما يتغافلون عن كل هذه الحقائق رغم أهميتها و إرتباطها بالموضوع و يظنون بالقيادات الظنون و يحكمون عليها بما في القلوب ضربا بالغيب. 

أما على الصعيد الشعبي، فلا يجب أن نساوي بين ما يفعله السفهاء و ما يفعله الناقدين لقرارات الفصائل الفلسطينية. فمن حق الفلسطينيين علينا كمسلمين و عرب أن نسدي اليهم النصائح بأدب و نناقش قرارات حركة حماس و تبعاتها على الابرياء من الفلسطينيين. فحركة حماس قد تكون مسؤولة جزئيا، و ربما كليا، عن دماء الضحايا التي أريقت في غزة جراء القصف الاسرائيلي العنيف و المدمر و الذي جاء رداً على القصف الانتحاري لحركة حماس لإسرائيل بالرغم من عدم تكافؤ الكفة العسكريه و الإقتصادية

و ليس خطأ أن يقوم المسلمون و العرب (خاصة من يتحملون أعباء الأعمار في فلسطين) بمُساءلة أهلية حركة حماس و جدوى مقاومتها الدموية في قيادة صراع القضية الفلسطينية العادلة، كما قام العرب و الفلسطينيين مؤخرا بالسماح لأنفسهم بانتقاد قرار دولة الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل، رغم أن التطبيع لم يتسبب في إراقة قطرة دم فلسطينية. و إذا يحق لحركة حماس أن تهاجم إسرائيل دون إستئذان إخوتها العرب، يحق كذلك لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تطبع مع إسرائيل دون إستئذان الفلسطينيين. ينسى الكُتَّاب مجددا أن ما يَحِلُ للفلسطينيين يحل لكل العرب

النقد البناء لا يعتبر قدحا في مبدء الولاء و البراء، كما نسمع و نقرأ هنا و هناك كلما إختلف أحدنا و قدم النصح للقيادات الفلسطينية، فالصحافة الاسرائيلية تقوم الان بنقد و دك حكومة نتنياهو دون أن يتهمها أحد بخيانة إسرائيل و القضية الصهيونية. و الله سبحانه و تعالى إنتقد المؤمنين المخالفين من الرُمَاه في غزوة أُحد لتهورهم و تسببهم في إلحاق الخسائر في الجيش المسلم و تسببهم في إصابة الرسول صلى الله عليه و سلم بجراح بليغة. فما بال البعض و ما سر حساسيتهم الزائدة و كَونهم ملكيين أكثر من ملك الملوك؟!

إن أردنا أن نستنكر السفاهة، فعلينا أن نستنكر كل السفاهات العربية، بما فيها الفلسطينية. و النقد البناء و المؤدب للسياسات ليست سفاهة و لا طعنا في الولاء و البراء أو إستخفافا بآلام الجرحى و أرواح الشهداء. فالعقلاء و السفهاء موجودون في الطرفين، و هذا ما يغفل عنه الكتاب أو يتغافلون عنه لاسباب عاطفية أو أهواء سياسية

عاشت فلسطين حرة 

2 Arabs
3 Others
4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
أَفهِمني يا فلسطيني
17 May 2021

[video width="640" height="352" mp4="http://hakandkak.com/blog/wp-content/uploads/2021/05/VID-20210517-WA0043.mp4"][/video]

يبدوا لي من خلال تصفحي و تتبعي لما يتم تداوله عن الاحداث المؤلمه في فلسطين المحتلة، أن العاطفة إستحكمت على أقلام كُتَّاب العرب و المسلمين و أعمت بصيرتهم و قدحت في عدالتهم و مصداقيتهم. أقصد بالتحديد اؤلئك الذين ركبوا موجة أحزان الأمة ليطعنوا في هذا و يعظموا من شان ذاك بما تشتهي أنفسهم، في حين أن ديننا يأمرنا بالعدالة مع من نخالف و نبغض إذا صدقوا و أن نأخذ على يد من نوافق و نحب إذا ظلموا

فنجد الكُتَّاب يستغلون الفرصة و يساوون بين التطبيع و الإساءة للقضية الفلسطينية أو مديح الإسرائيلين، في حين لا علاقة بين التطبيع مع إسرائيل و طعن سفهاء المطبعين في القضية الفلسطينية العادلة و ضحاياها الأبرياء بالسب أو مديح إسرائيل

فالسفهاء موجودون في الفريقين و لعل سفهاء العرب اليوم و من يهاجمون الفلسطينيين بالتحديد إنما يردون على:

١- التاريخ الاسود للقيادة الفلسطينية مع إخوتها العرب مقابل كرمها و تسامحها مع غير العرب.

٢- التطبيع الفلسطيني مع الغزو العراقي للكويت و ما ترتب عليه من قتل للأبرياء من الكويتين (و العراقيين) و السكوت عن دماء كويتية بريئة أريقت ظلما كانت تتبنى القضية الفلسطينية و تهتف لها.

٣- التجريح المستمر للسفهاء الفلسطينيين في القيادات العربية و إتهامهم بالخيانه في ظل سكوت القيادات الفلسطينية.

معضم الكتاب لم يوفقوا في مقالاتهم، لانهم سكتوا عن السفهاء الفلسطينيين و كأن الفلسطينيين كلهم عقلاء، و هذه مغالطة أدبية و تاريخية

فعلى الصعيد الرسمي، الكُتَّاب يطعنون في التطبيع في مقالاتهم (و هذا رايهم و يحق لهم) و لكنهم لا يذكرون أن الامارات مثلا طبعت رسميا مع إسرائيل و لكنها لم تمدح الاسرائيلين، بل أستنكرت رسميا الهجمات الاخيرة و جمدت رسميا الملفات مع إسرائيل من أجل التهدئه. هؤلاء الكُتَّاب أقرب إلى التنجيم من التحليل و أبعد ما يكونون عن منهج أهل السنة و الجماعة عندما يتغافلون عن كل هذه الحقائق رغم أهميتها و إرتباطها بالموضوع و يظنون بالقيادات الظنون و يحكمون عليها بما في القلوب ضربا بالغيب. 

أما على الصعيد الشعبي، فلا يجب أن نساوي بين ما يفعله السفهاء و ما يفعله الناقدين لقرارات الفصائل الفلسطينية. فمن حق الفلسطينيين علينا كمسلمين و عرب أن نسدي اليهم النصائح بأدب و نناقش قرارات حركة حماس و تبعاتها على الابرياء من الفلسطينيين. فحركة حماس قد تكون مسؤولة جزئيا، و ربما كليا، عن دماء الضحايا التي أريقت في غزة جراء القصف الاسرائيلي العنيف و المدمر و الذي جاء رداً على القصف الانتحاري لحركة حماس لإسرائيل بالرغم من عدم تكافؤ الكفة العسكريه و الإقتصادية

و ليس خطأ أن يقوم المسلمون و العرب (خاصة من يتحملون أعباء الأعمار في فلسطين) بمُساءلة أهلية حركة حماس و جدوى مقاومتها الدموية في قيادة صراع القضية الفلسطينية العادلة، كما قام العرب و الفلسطينيين مؤخرا بالسماح لأنفسهم بانتقاد قرار دولة الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل، رغم أن التطبيع لم يتسبب في إراقة قطرة دم فلسطينية. و إذا يحق لحركة حماس أن تهاجم إسرائيل دون إستئذان إخوتها العرب، يحق كذلك لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تطبع مع إسرائيل دون إستئذان الفلسطينيين. ينسى الكُتَّاب مجددا أن ما يَحِلُ للفلسطينيين يحل لكل العرب

النقد البناء لا يعتبر قدحا في مبدء الولاء و البراء، كما نسمع و نقرأ هنا و هناك كلما إختلف أحدنا و قدم النصح للقيادات الفلسطينية، فالصحافة الاسرائيلية تقوم الان بنقد و دك حكومة نتنياهو دون أن يتهمها أحد بخيانة إسرائيل و القضية الصهيونية. و الله سبحانه و تعالى إنتقد المؤمنين المخالفين من الرُمَاه في غزوة أُحد لتهورهم و تسببهم في إلحاق الخسائر في الجيش المسلم و تسببهم في إصابة الرسول صلى الله عليه و سلم بجراح بليغة. فما بال البعض و ما سر حساسيتهم الزائدة و كَونهم ملكيين أكثر من ملك الملوك؟!

إن أردنا أن نستنكر السفاهة، فعلينا أن نستنكر كل السفاهات العربية، بما فيها الفلسطينية. و النقد البناء و المؤدب للسياسات ليست سفاهة و لا طعنا في الولاء و البراء أو إستخفافا بآلام الجرحى و أرواح الشهداء. فالعقلاء و السفهاء موجودون في الطرفين، و هذا ما يغفل عنه الكتاب أو يتغافلون عنه لاسباب عاطفية أو أهواء سياسية

عاشت فلسطين حرة 

URL copied to clipboard!