Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
بوابة عشتار العظيمة
8 September 2020

مقالة رائعه تقارن فيها الكاتبة الصحفية آماندا روغِري و بشكل غير مباشر بين رقي الأوروبيين و همجية الأمريكيين في التعامل مع آثار الحضاراة البابلية في العراق في مقالها عن بوابة عشتار العظيمةو كتبت عن الرقي في تعامل البريطانيين و الألمان و إنتصارهم للحضارة البابلية:

"بدأ علماء الآثار الألمان أعمال التنقيب في المدينة عام 1899، ظل جانب كبير – على نحو يثير الدهشة – من هذه الروائع التي تعود إلى آلاف السنين، محجوباً عن الأنظار؛ بما في ذلك البوابة

وبعد اكتشاف البوابة، أعيد جمع أجزائها لتصبح كتلة واحدة من جديد. وقام علماء الآثار الألمان بأقصى ما استطاعوا من أعمال حفر بحثا عن تلك الأجزاء. لكن هذه العمليات توقفت بمجرد اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914.

وبعد أربع سنوات، انتهت الحرب، وانهارت الإمبراطورية العثمانية – حليفة ألمانيا خلال الحرب – وهي الإمبراطورية التي كانت، آنذاك، الجهة المسيطرة على الأراضي التي عُثر فيها على البوابة.

لكن ظل بوسع الألمان التفاوض مع القوات البريطانية المحتلة للمنطقة، لشحن بعض ما عثروا عليه من آثار إلى برلين، بما في ذلك بوابة عشتار"

بينما كتبت عن همجية الأمريكيين و إحتقارهم للحضارة البابلية:

"في عامي 2003 و 2004، حوّلت القوات الأمريكية و البولندية منطقة الحفريات الأثرية في البلدة القديمة ببابل، بما في ذلك بوابة عشتار و طريق الموكب و معبد ننماخ، إلى قاعدة عسكرية، تضم كذلك مهبطا للمروحيات

و بحسب دراسة أجراها المتحف البريطاني، كانت الأضرار التي لحقت بتلك المنطقة جسيمة؛ إذ أن نحو 300 ألف كيلومتر مربع (4 آلاف فدان) من هذا الموقع بات مغطى بالحصى المستخدم في تعبيد الطرق، و هو الحصى الذي لوّث كذلك المناطق التي لم تُجر فيها عمليات تنقيب من قبل

فقد حفرت الخنادق في التلال الأثرية، كما وطأت إحدى الآليات الثقيلة أرضية طريق الموكب، مما أدى لتكسيرها. فضلا عن ذلك، دُمرت أشكال تسعة من التنانين التي كانت منقوشة على بوابة عشتار، تلك البوابة التي ظلت أسسها تحتوي على قوالب من الحجر المصبوب المزين بصور الحيوانات

و هكذا، فبعد قرابة 2600 عام من الحروب و أعمال النهب، و كذلك الإهمال، بدا أن هذا الموقع الأثري لاقى أحد أعدائه المؤكدين"

يبدوا لي أن الأمريكيين راق لهم أن ينتقموا لضحايا غزوات الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني ليأتي الدواعش من بعدهم و يكملوا المسيرة، في حين الإنجليز و الألمان راق لهم أن يعظموا من شأن الملك البابلي الغازي 

https://www.bbc.com/arabic/artandculture/2015/03/150306_vert_cul_ancient_babylons_greatest_wonder

2 Arabs
3 Others
4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
بوابة عشتار العظيمة
8 September 2020

مقالة رائعه تقارن فيها الكاتبة الصحفية آماندا روغِري و بشكل غير مباشر بين رقي الأوروبيين و همجية الأمريكيين في التعامل مع آثار الحضاراة البابلية في العراق في مقالها عن بوابة عشتار العظيمةو كتبت عن الرقي في تعامل البريطانيين و الألمان و إنتصارهم للحضارة البابلية:

"بدأ علماء الآثار الألمان أعمال التنقيب في المدينة عام 1899، ظل جانب كبير – على نحو يثير الدهشة – من هذه الروائع التي تعود إلى آلاف السنين، محجوباً عن الأنظار؛ بما في ذلك البوابة

وبعد اكتشاف البوابة، أعيد جمع أجزائها لتصبح كتلة واحدة من جديد. وقام علماء الآثار الألمان بأقصى ما استطاعوا من أعمال حفر بحثا عن تلك الأجزاء. لكن هذه العمليات توقفت بمجرد اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914.

وبعد أربع سنوات، انتهت الحرب، وانهارت الإمبراطورية العثمانية – حليفة ألمانيا خلال الحرب – وهي الإمبراطورية التي كانت، آنذاك، الجهة المسيطرة على الأراضي التي عُثر فيها على البوابة.

لكن ظل بوسع الألمان التفاوض مع القوات البريطانية المحتلة للمنطقة، لشحن بعض ما عثروا عليه من آثار إلى برلين، بما في ذلك بوابة عشتار"

بينما كتبت عن همجية الأمريكيين و إحتقارهم للحضارة البابلية:

"في عامي 2003 و 2004، حوّلت القوات الأمريكية و البولندية منطقة الحفريات الأثرية في البلدة القديمة ببابل، بما في ذلك بوابة عشتار و طريق الموكب و معبد ننماخ، إلى قاعدة عسكرية، تضم كذلك مهبطا للمروحيات

و بحسب دراسة أجراها المتحف البريطاني، كانت الأضرار التي لحقت بتلك المنطقة جسيمة؛ إذ أن نحو 300 ألف كيلومتر مربع (4 آلاف فدان) من هذا الموقع بات مغطى بالحصى المستخدم في تعبيد الطرق، و هو الحصى الذي لوّث كذلك المناطق التي لم تُجر فيها عمليات تنقيب من قبل

فقد حفرت الخنادق في التلال الأثرية، كما وطأت إحدى الآليات الثقيلة أرضية طريق الموكب، مما أدى لتكسيرها. فضلا عن ذلك، دُمرت أشكال تسعة من التنانين التي كانت منقوشة على بوابة عشتار، تلك البوابة التي ظلت أسسها تحتوي على قوالب من الحجر المصبوب المزين بصور الحيوانات

و هكذا، فبعد قرابة 2600 عام من الحروب و أعمال النهب، و كذلك الإهمال، بدا أن هذا الموقع الأثري لاقى أحد أعدائه المؤكدين"

يبدوا لي أن الأمريكيين راق لهم أن ينتقموا لضحايا غزوات الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني ليأتي الدواعش من بعدهم و يكملوا المسيرة، في حين الإنجليز و الألمان راق لهم أن يعظموا من شأن الملك البابلي الغازي 

https://www.bbc.com/arabic/artandculture/2015/03/150306_vert_cul_ancient_babylons_greatest_wonder

URL copied to clipboard!