Logo_Header
bg
Nuclear personality before nuclear plant i don't charge for being fair
HAPPY SUPPLIER +
HAPPY OWNER =
SUCCESSFUL PROJECT
المفاجآت الجينيه
2 July 2025

مفاجآت جينية

الكاتب: أنطون أنانيا، فلسطيني مسيحي حاصل على الدكتوراه والماجستير في التاريخ الكلاسيكي و ضابط مخابرات متقاعد

 

يُشير مصطلح "الإسرائيليون" هنا إلى سكان غزة الأصليين، الذين يُزعم أنهم "بني إسرائيل" المُهجَّرون من أرض أجدادهم. لكن علم الجينات يكشف مفاجآت غير متوقعة.

يُستخلص المعيار الذهبي للحمض النووي "الإسرائيلي" من بقايا بشرية متحجرة في مجدو Megiddo  و آبل بيت معكة Abel Beth Maaca، تعود إلى فترة استقرار بني إسرائيل هناك. يكاد يكون من المستحيل العثور على ما هو أكثر إسرائيلية من مجدو.

هذا التركيب الجيني الإسرائيلي يحتوي على الأساس الكنعاني Canaanite المشترك مع شعوب الشام الأخرى. فطوال 15 ألف عام، كان النطوفيون Natufians سكان بلاد الشام الأصليين، ولذلك نجد 30% من الحمض النووي نطوفياً. أما النمط الكنعاني فقد تشكل من اختلاط مع بدو الأناضول، ومن هنا تأتي نسبة 42% أناضولية Anatolian. وهناك أيضاً نسبة ضئيلة من الأوبيد Ubaid (الإيراني الحديث) نتيجة هجرات العصر البرونزي، وأخيراً أثر للفلسطينيين Filistines (شعوب البحر) الذين سجنهم رمسيس الثالث في غزة. هذا المزيج الخاص قد يكون أقرب ما يمكن للحصول على الكوكتيل الجيني الإسرائيلي الحقيقي. تحليل الحمض النووي محظور حاليًا في إسرائيل، والمعلومات التالية قد توضح السبب.

عندما يهبط أي يهودي من الولايات المتحدة أو أوروبا - سواء أشكنازي  Ashkenaziأو سفاردي Sephardi  -من الطائرة لأول مرة في مطار بن غوريون، يُستقبل دائمًا بعبارة: "مرحبًا بك في وطنك يا أخي" او "مرحبًا بك في وطنك يا أختي".

لكن مخطط QPADM الجيني التالي قد يشير إلى أن الافتراضات السطحية حول التطابق بين الهوية اليهودية والأصول العرقية في إسرائيل هي افتراضات مضللة. QPADM هو نموذج إحصائي يستخدم في تحليل التركيب الجيني للسكان.

هذه نتائج تحاليل QPADM الجينية للسكان الفلسطينيين و التي تُظهر تطابقاً بنسبة 90% أو أكثر مع الحمض النووي الإسرائيلي الأصيل من مجدّو و آبل بيت معكة. هذا التطابق الجيني غير المسبوق في درجة قوته يُثبت علاقة النسب المباشر و من الصعب وصف تداعيات هذه البيانات إلا بأنها صادمة:

  1. 1. الناصرة (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  2. 2. السامريون (طائفة يهودية منعزلة، غريبة عن التيار الديني اليهودي السائد: 90%).
  3. 3. نابلس (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  4. 4. جنين (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  5. 5. عكا (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  6. 6. حيفا (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  7. 7. يافا (مسيحيون ومسلمون أصليون: 80%+).
  8. 8. القدس (مسيحيون ومسلمون أصليون: 85%+).
  9. 9. غزة (مسيحيون ومسلمون أصليون: 73%+).

رغم كل محاولات "الإسرائيليين" منع إجراء اختبارات الحمض النووي للفلسطينيين، فإن النتائج تتحدث عن نفسها. الفلسطينيون ليسوا "بدوًا قادمين من الجزيرة العربية" كما يدّعي دعاة العنصرية الصهيونية (نسبة الحمض النووي العربي/البدوي لديهم أقل من 7% في المتوسط)، بل هم الورثة المباشرون الوحيدون لسكان فلسطين التاريخية.  إنهم أحفاد بني إسرائيل، وأيضًا الكنعانيين و النطوفيين الذين سكنوا بلاد الشام منذ 15 ألف عام، أي طوال التاريخ المسجل تقريبًا!

لذا، حين يقول شاعر فلسطيني: "أنا التربة.. أنا الجذر.. أنا الكنعاني.. أنا اليهودي.. أنا العربي.. أنا الدم والأرض"، فهذه ليست مجازًا شعريًا، بل حقيقة علمية مُغيّبة.

كما ان تنوع الحمض النووي اليهودي لا ينفي هويتهم و لا يجب تحوير  البيانات لإنكار يهودية اليهود الثقافية والدينية. لكن بسبب التهجير الآشوري و البابلي، ثم الانتشار في غرب آسيا وأوروبا، أصبح الحمض النووي لليهود المعاصرين مختلفًا عن أسلافهم الإسرائيليين:

  1. 1. السفارديم: 35% اسرائيلي، 30% أوروبي (جنوبي وشمالي)، والباقي خليط.
  2. 2. الأشكناز (أوكرانيا/بولندا/ألمانيا إلخ): 20% إسرائيلي فقط و 50% أوروبي!
  3. 3. المزراحيم: 35%إسرائيلي و 25% بلاد الرافدين.

الخلاصة: السكان الفلسطينيون اليوم هم الأقرب جينيًا إلى "بني إسرائيل" القدماء، بينما كثير من اليهود المعاصرين لا يحملون نفس التركيبة الجينية. فهل تُبنى "الهوية اليهودية" على أسس دينية أم سياسية أم جينية؟ السؤال يبقى مفتوحًا.

المفارقة المأساوية: حين يأتي مستوطنون أشكناز (بـ 20% فقط من الحمض النووي "الإسرائيلي") من أمريكا لطرد الفلسطينيين (الذين تتطابق جيناتهم مع الإسرائيليين بنسبة 90%)، فهم ليسوا مجرد محتلين، بل معادين للسامية أيضًا! فمن هم أكثر "سامية" من الفلسطينيين؟! فلربما يجدر بشخص ما أن يهمس في آذان الأشكناز بأدب: "أنتم تظهرون مستويات فاضحة من الجهل التاريخي".

الأجدر بهم أن يتعلموا من اليهود المعادين للصهيونية والتقدميين. فهؤلاء هم بحق "أكثر اليهود يهوديةً"، لأنهم يرفضون ادعاءات التفوق العرقي ويُشاركون دروس اضطهادهم مع العالم كله، لا مع جماعة ضيقة متعصبة.

رسالتي إلى من يحاول "تقسيم" حيّنا وبيع شقق فاخرة على أنقاضنا:

قد تكون شقتي مليئًة بالجرذان، و بابه مكسورًا، و محاطًا بالركام، لكننا الجذر والدماء لهذه الأرض. نحن من شكلنا ترابها، عرقنا و سفكنا دماءنا فوقها. قد تدمرون مستشفياتنا ومدارسنا ومساجدنا وكنائسنا ومقابرنا، لكنكم بذلك ستجعلوننا الجرذان والصراصير والثعابين كما تصفوننا! هذه الكائنات تعرف كل شبر من أرضها، و من الصعب اقتلاعها. كما قال مانديلا: "يمكنكم قتل الكثير منا، لكننا سننبت مرة أخرى من تربتنا".

2 Arabs
3 Others
4 Muslims
6 بالعربية
bg
Logo_Header
The latest articles
المفاجآت الجينيه
2 July 2025

مفاجآت جينية

الكاتب: أنطون أنانيا، فلسطيني مسيحي حاصل على الدكتوراه والماجستير في التاريخ الكلاسيكي و ضابط مخابرات متقاعد

 

يُشير مصطلح "الإسرائيليون" هنا إلى سكان غزة الأصليين، الذين يُزعم أنهم "بني إسرائيل" المُهجَّرون من أرض أجدادهم. لكن علم الجينات يكشف مفاجآت غير متوقعة.

يُستخلص المعيار الذهبي للحمض النووي "الإسرائيلي" من بقايا بشرية متحجرة في مجدو Megiddo  و آبل بيت معكة Abel Beth Maaca، تعود إلى فترة استقرار بني إسرائيل هناك. يكاد يكون من المستحيل العثور على ما هو أكثر إسرائيلية من مجدو.

هذا التركيب الجيني الإسرائيلي يحتوي على الأساس الكنعاني Canaanite المشترك مع شعوب الشام الأخرى. فطوال 15 ألف عام، كان النطوفيون Natufians سكان بلاد الشام الأصليين، ولذلك نجد 30% من الحمض النووي نطوفياً. أما النمط الكنعاني فقد تشكل من اختلاط مع بدو الأناضول، ومن هنا تأتي نسبة 42% أناضولية Anatolian. وهناك أيضاً نسبة ضئيلة من الأوبيد Ubaid (الإيراني الحديث) نتيجة هجرات العصر البرونزي، وأخيراً أثر للفلسطينيين Filistines (شعوب البحر) الذين سجنهم رمسيس الثالث في غزة. هذا المزيج الخاص قد يكون أقرب ما يمكن للحصول على الكوكتيل الجيني الإسرائيلي الحقيقي. تحليل الحمض النووي محظور حاليًا في إسرائيل، والمعلومات التالية قد توضح السبب.

عندما يهبط أي يهودي من الولايات المتحدة أو أوروبا - سواء أشكنازي  Ashkenaziأو سفاردي Sephardi  -من الطائرة لأول مرة في مطار بن غوريون، يُستقبل دائمًا بعبارة: "مرحبًا بك في وطنك يا أخي" او "مرحبًا بك في وطنك يا أختي".

لكن مخطط QPADM الجيني التالي قد يشير إلى أن الافتراضات السطحية حول التطابق بين الهوية اليهودية والأصول العرقية في إسرائيل هي افتراضات مضللة. QPADM هو نموذج إحصائي يستخدم في تحليل التركيب الجيني للسكان.

هذه نتائج تحاليل QPADM الجينية للسكان الفلسطينيين و التي تُظهر تطابقاً بنسبة 90% أو أكثر مع الحمض النووي الإسرائيلي الأصيل من مجدّو و آبل بيت معكة. هذا التطابق الجيني غير المسبوق في درجة قوته يُثبت علاقة النسب المباشر و من الصعب وصف تداعيات هذه البيانات إلا بأنها صادمة:

  1. 1. الناصرة (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  2. 2. السامريون (طائفة يهودية منعزلة، غريبة عن التيار الديني اليهودي السائد: 90%).
  3. 3. نابلس (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  4. 4. جنين (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  5. 5. عكا (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  6. 6. حيفا (مسيحيون ومسلمون أصليون: 90%+).
  7. 7. يافا (مسيحيون ومسلمون أصليون: 80%+).
  8. 8. القدس (مسيحيون ومسلمون أصليون: 85%+).
  9. 9. غزة (مسيحيون ومسلمون أصليون: 73%+).

رغم كل محاولات "الإسرائيليين" منع إجراء اختبارات الحمض النووي للفلسطينيين، فإن النتائج تتحدث عن نفسها. الفلسطينيون ليسوا "بدوًا قادمين من الجزيرة العربية" كما يدّعي دعاة العنصرية الصهيونية (نسبة الحمض النووي العربي/البدوي لديهم أقل من 7% في المتوسط)، بل هم الورثة المباشرون الوحيدون لسكان فلسطين التاريخية.  إنهم أحفاد بني إسرائيل، وأيضًا الكنعانيين و النطوفيين الذين سكنوا بلاد الشام منذ 15 ألف عام، أي طوال التاريخ المسجل تقريبًا!

لذا، حين يقول شاعر فلسطيني: "أنا التربة.. أنا الجذر.. أنا الكنعاني.. أنا اليهودي.. أنا العربي.. أنا الدم والأرض"، فهذه ليست مجازًا شعريًا، بل حقيقة علمية مُغيّبة.

كما ان تنوع الحمض النووي اليهودي لا ينفي هويتهم و لا يجب تحوير  البيانات لإنكار يهودية اليهود الثقافية والدينية. لكن بسبب التهجير الآشوري و البابلي، ثم الانتشار في غرب آسيا وأوروبا، أصبح الحمض النووي لليهود المعاصرين مختلفًا عن أسلافهم الإسرائيليين:

  1. 1. السفارديم: 35% اسرائيلي، 30% أوروبي (جنوبي وشمالي)، والباقي خليط.
  2. 2. الأشكناز (أوكرانيا/بولندا/ألمانيا إلخ): 20% إسرائيلي فقط و 50% أوروبي!
  3. 3. المزراحيم: 35%إسرائيلي و 25% بلاد الرافدين.

الخلاصة: السكان الفلسطينيون اليوم هم الأقرب جينيًا إلى "بني إسرائيل" القدماء، بينما كثير من اليهود المعاصرين لا يحملون نفس التركيبة الجينية. فهل تُبنى "الهوية اليهودية" على أسس دينية أم سياسية أم جينية؟ السؤال يبقى مفتوحًا.

المفارقة المأساوية: حين يأتي مستوطنون أشكناز (بـ 20% فقط من الحمض النووي "الإسرائيلي") من أمريكا لطرد الفلسطينيين (الذين تتطابق جيناتهم مع الإسرائيليين بنسبة 90%)، فهم ليسوا مجرد محتلين، بل معادين للسامية أيضًا! فمن هم أكثر "سامية" من الفلسطينيين؟! فلربما يجدر بشخص ما أن يهمس في آذان الأشكناز بأدب: "أنتم تظهرون مستويات فاضحة من الجهل التاريخي".

الأجدر بهم أن يتعلموا من اليهود المعادين للصهيونية والتقدميين. فهؤلاء هم بحق "أكثر اليهود يهوديةً"، لأنهم يرفضون ادعاءات التفوق العرقي ويُشاركون دروس اضطهادهم مع العالم كله، لا مع جماعة ضيقة متعصبة.

رسالتي إلى من يحاول "تقسيم" حيّنا وبيع شقق فاخرة على أنقاضنا:

قد تكون شقتي مليئًة بالجرذان، و بابه مكسورًا، و محاطًا بالركام، لكننا الجذر والدماء لهذه الأرض. نحن من شكلنا ترابها، عرقنا و سفكنا دماءنا فوقها. قد تدمرون مستشفياتنا ومدارسنا ومساجدنا وكنائسنا ومقابرنا، لكنكم بذلك ستجعلوننا الجرذان والصراصير والثعابين كما تصفوننا! هذه الكائنات تعرف كل شبر من أرضها، و من الصعب اقتلاعها. كما قال مانديلا: "يمكنكم قتل الكثير منا، لكننا سننبت مرة أخرى من تربتنا".

URL copied to clipboard!