لو كنت مكان المتحدث لإعتذرت من نفسي.
فبمجرد أن يتكلم عن المسلمين، تفقد تحليلاته قيمتها العلمية. فالطائفية و الإنحياز واضحتان في خطابه السياسي.
و اتيتكم بكلام خبير يهودي لأدلل على ما أقول و ليكن هذا اليهودي طرف محايد بين المسلمين و المسيحين.
سئل المؤرخ اليهودي و الصهيوني العريق، السيد برنارد لويس:
هل ستتحول أوروبا و المسيحين خلال ١٠ الى ٢٠ سنة الى ذميين أو عبيد أو مواطنين من الدرجة الثانية للمسلمين الذين يتكاثرون؟ هل أوروبا في مصيرها الى أن تتحول إلى إمارة ذمية يخدمون المسلمين، كرغبة المسلمين في إستعباد اليهود؟
فأجاب السيد برنارد على السؤال قائلا:
الترجمه المعتادة للذمي هي مواطن من الدرجة الثانية. في عُرفنا و ميزان قيمنا الحالية، الكلام عن مواطنة من الدرجة الثانية تعتبر إهانة و تهمة. و لكن، من المنظور التاريخي، الصورة بالتأكيد مغايرة و المواطنة من الدرجة الثانية كانت أفضل من أن لا تكون مواطناً على الإطلاق
ففي الخلافة الإسلامية، كان المسلمون مواطنون من الدرجة الأولى في حين غير مسلمين (بالاخص اليهود و النصارى) كانوا مواطنين من الدرجة الثانية. و لكن، كانت لليهود و النصارى منزلة معترف بها، و كانت لهم حقوق و قدر كبير من الاستقلالية في إدارة شؤونهم بأنفسهم. كانوا يتحكمون و يديرون تعليمهم الخاص و مدارسهم و جامعاتهم الخاصة. كانت لهم قوانينهم الخاصة و محاكمهم الخاصة و هكذا .
أعني، منزلة الذمي (و هو مصطلح عثماني) كانت بالتاكيد مواطنة من الدرجة الثانية مقارنة بالمسلمين الذين كانوا مواطنين من الدرجة الأولى، و لكن تلك المنزلة كانت أفضل بكثير من ما كانت تمنحه العالم المسيحي آن ذاك لليهود و المسيحيين المتحررين. و الدليل الواضح على كل ذلك كانت حركة المهاجرين لقرون عدة من العالم المسيحي الى العالم الإسلامي و ليس العكس.
ما يقولونه اليوم (أي المسلمين) في أوروبا، لا يقصدون إنزال المسيحيين الى مرتبة الذميين، و لكنهم يريدون نفس الحقوق التي كانت الخلافة الإسلامية تمنحها لليهود و النصارى. يقولون، تركناكم تديرون قوانينكم الخاصة و تمارسونها بمحاكمكم، لذا إمنحونا نفس الحقوق و الامتيازات. هذه المطالب تبدوا منطقية رغم صعوبة تطبيقها
“Radical Islam, Israel and West”
Hebrew University of Jerusalem.
YouTube, minutes 32:17 to 35:12.
يا مغيث!
لو كنت مكان المتحدث لإعتذرت من نفسي.
فبمجرد أن يتكلم عن المسلمين، تفقد تحليلاته قيمتها العلمية. فالطائفية و الإنحياز واضحتان في خطابه السياسي.
و اتيتكم بكلام خبير يهودي لأدلل على ما أقول و ليكن هذا اليهودي طرف محايد بين المسلمين و المسيحين.
سئل المؤرخ اليهودي و الصهيوني العريق، السيد برنارد لويس:
هل ستتحول أوروبا و المسيحين خلال ١٠ الى ٢٠ سنة الى ذميين أو عبيد أو مواطنين من الدرجة الثانية للمسلمين الذين يتكاثرون؟ هل أوروبا في مصيرها الى أن تتحول إلى إمارة ذمية يخدمون المسلمين، كرغبة المسلمين في إستعباد اليهود؟
فأجاب السيد برنارد على السؤال قائلا:
الترجمه المعتادة للذمي هي مواطن من الدرجة الثانية. في عُرفنا و ميزان قيمنا الحالية، الكلام عن مواطنة من الدرجة الثانية تعتبر إهانة و تهمة. و لكن، من المنظور التاريخي، الصورة بالتأكيد مغايرة و المواطنة من الدرجة الثانية كانت أفضل من أن لا تكون مواطناً على الإطلاق
ففي الخلافة الإسلامية، كان المسلمون مواطنون من الدرجة الأولى في حين غير مسلمين (بالاخص اليهود و النصارى) كانوا مواطنين من الدرجة الثانية. و لكن، كانت لليهود و النصارى منزلة معترف بها، و كانت لهم حقوق و قدر كبير من الاستقلالية في إدارة شؤونهم بأنفسهم. كانوا يتحكمون و يديرون تعليمهم الخاص و مدارسهم و جامعاتهم الخاصة. كانت لهم قوانينهم الخاصة و محاكمهم الخاصة و هكذا .
أعني، منزلة الذمي (و هو مصطلح عثماني) كانت بالتاكيد مواطنة من الدرجة الثانية مقارنة بالمسلمين الذين كانوا مواطنين من الدرجة الأولى، و لكن تلك المنزلة كانت أفضل بكثير من ما كانت تمنحه العالم المسيحي آن ذاك لليهود و المسيحيين المتحررين. و الدليل الواضح على كل ذلك كانت حركة المهاجرين لقرون عدة من العالم المسيحي الى العالم الإسلامي و ليس العكس.
ما يقولونه اليوم (أي المسلمين) في أوروبا، لا يقصدون إنزال المسيحيين الى مرتبة الذميين، و لكنهم يريدون نفس الحقوق التي كانت الخلافة الإسلامية تمنحها لليهود و النصارى. يقولون، تركناكم تديرون قوانينكم الخاصة و تمارسونها بمحاكمكم، لذا إمنحونا نفس الحقوق و الامتيازات. هذه المطالب تبدوا منطقية رغم صعوبة تطبيقها
“Radical Islam, Israel and West”
Hebrew University of Jerusalem.
YouTube, minutes 32:17 to 35:12.
يا مغيث!