إختلف العلماء في شأن الذنوب و السيئات و الفرق بينهما، ولكنهم إتفقوا على أن ترك الذنوب و السيئات مطلب شرعي، و بالذات تلك السيئات و الذنوب التي تسيء للآخرين. فالزنا ذنب، إلا أن الزنا بزوجة الجار ذنب أعظم لما فيه من الإساءة للجار و أسرته.
ففي الصَّحيحَين عن ابن مسعودٍ رضِي الله عنْه قال، سألتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم "أيُّ الذنب أعظم؟" قال "أن تَجعل له ندًّا وهو خلقك"، قلتُ: ثمَّ أي؟ قال "أن تقتُل ولدك خشية أن يطعم معك"، قلت: ثمَّ أي؟ قال "أن تزْنِيَ بِحليلة جارك".
أجل، من الصعب التحلل من الذنوب التي فيها إساءة للآخرين، إنسان كان أو حيوان أو جماد، و تعكيرها لصفاء الروح أعظم. لذا، وجب الحذر .
و عليه، يجب تجنب الغيبة و النميمة و إفشاء الأسرار كونها من أبغض السيئات و لما فيها من الإساءة للآخرين. و لكن وجب التنبيه بأن هذا ليس مبرر لعدم الكلام في المشاكل الإجتماعية و كل ما يشكل علينا في الحياة بسبب الإحتكاك بالآخرين. فلا بأس في التطرق للحالات و مناقشتها من باب أخذ العبرة أو الإستشارة بشرط الإبتعاد عن شخص الذين سببوا تلك الحالات. بل من الضروري أن نتطرق للحالات إن أردنا أن نكون أمة متعلمة.
و كان الرسول صلى الله عليه و سلم لا يتردد في مناقشة الحالات علناً على المنبر، دون ذكر الأشخاص. فها هو عليه الصلاة و السلام يحمد الله ويثنى عليه ثم يقول:
"أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، كِتَابُ اللهِ أَحَقُّ، وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَعْتِقْ فُلَانًا وَالْوَلَاءُ لِي، إِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ" رواه البخاري.
مناقشة الحالات الإجتماعية ضرورة ملحة. و إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم يناقشها علناً، فلا بأس أن تناقش بخصوصية حالة ما مع من تثق به و تأتمن حكمته و ضميره. و لا بأس، بل الأفضل أن يكون الحوار صريحا كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه و سلم، فلا حياء في الدين.
علمتني تجاربي المؤسسية أن أكون ممتناً لمن يقصدني للإستشارة أو مناقشة حالة. و علمتني تجربتي كأمين للمظالم، أن أستمع لمن يفتح لي قلبه دون الحكم عليه. و علمتني الحياة أن أضع نفسي في موقف الآخر كي أفهمه و أن أبرر موقفه إيجابيا قدر المستطاع.
أشكر وجودكم
إختلف العلماء في شأن الذنوب و السيئات و الفرق بينهما، ولكنهم إتفقوا على أن ترك الذنوب و السيئات مطلب شرعي، و بالذات تلك السيئات و الذنوب التي تسيء للآخرين. فالزنا ذنب، إلا أن الزنا بزوجة الجار ذنب أعظم لما فيه من الإساءة للجار و أسرته.
ففي الصَّحيحَين عن ابن مسعودٍ رضِي الله عنْه قال، سألتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم "أيُّ الذنب أعظم؟" قال "أن تَجعل له ندًّا وهو خلقك"، قلتُ: ثمَّ أي؟ قال "أن تقتُل ولدك خشية أن يطعم معك"، قلت: ثمَّ أي؟ قال "أن تزْنِيَ بِحليلة جارك".
أجل، من الصعب التحلل من الذنوب التي فيها إساءة للآخرين، إنسان كان أو حيوان أو جماد، و تعكيرها لصفاء الروح أعظم. لذا، وجب الحذر .
و عليه، يجب تجنب الغيبة و النميمة و إفشاء الأسرار كونها من أبغض السيئات و لما فيها من الإساءة للآخرين. و لكن وجب التنبيه بأن هذا ليس مبرر لعدم الكلام في المشاكل الإجتماعية و كل ما يشكل علينا في الحياة بسبب الإحتكاك بالآخرين. فلا بأس في التطرق للحالات و مناقشتها من باب أخذ العبرة أو الإستشارة بشرط الإبتعاد عن شخص الذين سببوا تلك الحالات. بل من الضروري أن نتطرق للحالات إن أردنا أن نكون أمة متعلمة.
و كان الرسول صلى الله عليه و سلم لا يتردد في مناقشة الحالات علناً على المنبر، دون ذكر الأشخاص. فها هو عليه الصلاة و السلام يحمد الله ويثنى عليه ثم يقول:
"أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، كِتَابُ اللهِ أَحَقُّ، وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَعْتِقْ فُلَانًا وَالْوَلَاءُ لِي، إِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ" رواه البخاري.
مناقشة الحالات الإجتماعية ضرورة ملحة. و إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم يناقشها علناً، فلا بأس أن تناقش بخصوصية حالة ما مع من تثق به و تأتمن حكمته و ضميره. و لا بأس، بل الأفضل أن يكون الحوار صريحا كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه و سلم، فلا حياء في الدين.
علمتني تجاربي المؤسسية أن أكون ممتناً لمن يقصدني للإستشارة أو مناقشة حالة. و علمتني تجربتي كأمين للمظالم، أن أستمع لمن يفتح لي قلبه دون الحكم عليه. و علمتني الحياة أن أضع نفسي في موقف الآخر كي أفهمه و أن أبرر موقفه إيجابيا قدر المستطاع.
أشكر وجودكم