جزى الله خيرا من أرشدتني و نبهتني الى د. أحمد عمارة.
استمعت له لأول مرة و سررت جدا بافكاره و استفدت منه كثيرا و نشرت الرابط بين أسرتي و أهلي و أصدقائي. و لكن، لا اتفق مع الدكتور في موقفه من الاستخارة للأسباب التالية:
أولا، الاستخارة موجودة في أول سورة في القرآن الكريم و بالتحديد في الآية: "اهدنا الصراط المستقيم". هنا، يطلب الانسان من الله الطريق و هو ما يفعله كل مستخير
ثانيا، الله و هو الخالق أعلم بطبيعة المخلوق و يعلم ان منهم القوي و المثقف و المستقل كدكتور عمارة و الذي يستطيع أن يستعين بنعمة العقل و يتخذ قراراته بنفسه، كما يعلم الله أن من الخلق من يحتار و يحتاج أن يستخير و يستشير. بالاستخارة، يحرر الله الانسان و يرشده اليه بدلا أن يتوجه الى العرافيين و الكهنة. فلجوء الانسان لغيره طبيعة بشريه و لابد أن تُقَنَّن لكي لا يتم استعباده
ثالثا، مجرد استماعي الى د. أحمد عمارة شكل من أشكال الاستخارة، و لا ضير في ذلك
الاسلام أتى ليحرر البشر و يقوي ثقتهم بأنفسهم و يقلل من اعتمادهم على غيرهم. فعبادة الأصنام سقطة انسانيه و قمة السلبية و دلالة على ضعف الشخصية البشريه. و يعالج الاسلام هذا الضعف بشتى الطرق، بما فيها الاستخارة. فالخالق يهدف بها تحريرك من العبودية للعباد و الحيوان و الجماد و يدعوك ان تلجأ الى الخالق و ليس المخلوق كما في قوله تعالى: أدعوني استجب لكم
و قد تعجب من الكتب المقدسة الهندوسية، لأنها لا تجيز تصوير الاله بشكل الجمادات أو الأحياء و لا تجيز التماثيل و الأصنام و لا تجيز التوسل بغير الله و تعتبرها انحطاط فكري. و يعلم علمائهم بخطأ و بطلان ما هو شائع بين عامة الهندوس من انتشار الأصنام و التوسل بها و لكنهم يسكتون عنها بحجة أن عبادة الله وحده مرحلة متقدمة جدا يصلها الراسخون في العلم و أن لا بأس ان يلجأ العامة و ضعاف العقول بالتوسل للأصنام. موقفهم هذا ينافي ما ذكر في كتبهم المقدسة. هكذا طبيعة البشر، أحيانا تاخذك الى مستويات من الضعف و الهوان بسبب الجهل او لمصلحة دنيوية، فالقائمين على المعابد الهندوسية يستفيدون كثيرا من الناحية المادية. و لا تستغرب أيها المسلم من فعلهم هذا, فأجدادك كانوا يصنعون مثلهم و الكعبة الشريفة كانت مليئة و محاطة بالأصنام و الأوثان و كل ما من شأنه استعباد عقول الخلق. و لعل الاستخارة تقي المجتمعات المسلمة من عبادة العباد
و لعل الاستخارة طاقة ايجابية و وسيلة لضعاف النفوس لتقيهم شر و سلبية التوسل للجماد و النبات و الحيوان و النجوم و كل ما هو مخلوق لأجل الانسان. لذا، قد أتفق مع الدكتور في أن لا نجعل الاستخارة في كل أمورنا و أن لا ندمن عليها و نجمد عقولنا، و شخصيا أكاد لا أستخير في أموري و لله الحمد و ان احتجت فسأستخير
ان مؤسسي علم الطاقة من الأجانب و غير المسلمين و لا يؤمنون بالأدعية أو القضاء و القدر. و جزى الله د. أحمد عمارة و غيره ممن يحاولون التوفيق بين هذا العلم الجميل و الموروث الديني الثمين. و في هذا الباب و من باب الايجابية، أرجوا أن يتعامل الدكتور و غيره بشيء من التواضع مع كل ما هو موروث و خاصة الموروث الديني و أن لا ننسى بأن فهم المخلوق مهم جدا في مسألة فهم الموروث الديني. فالخالق أعلم بما يناسب المخلوق و كل ما يقييهم شر من يريدون إذلال شخصيته و ارادته بالغاء عقله. علم الطاقة علم جديد و جذاب كما هو الحال مع كل شيء جديد، و يضل الموروث الديني ثمين رغم قدمه و بحاجة الى الصبر و الايجابية عند التعامل معه
شكرا و دمتم سالمين
جزى الله خيرا من أرشدتني و نبهتني الى د. أحمد عمارة.
استمعت له لأول مرة و سررت جدا بافكاره و استفدت منه كثيرا و نشرت الرابط بين أسرتي و أهلي و أصدقائي. و لكن، لا اتفق مع الدكتور في موقفه من الاستخارة للأسباب التالية:
أولا، الاستخارة موجودة في أول سورة في القرآن الكريم و بالتحديد في الآية: "اهدنا الصراط المستقيم". هنا، يطلب الانسان من الله الطريق و هو ما يفعله كل مستخير
ثانيا، الله و هو الخالق أعلم بطبيعة المخلوق و يعلم ان منهم القوي و المثقف و المستقل كدكتور عمارة و الذي يستطيع أن يستعين بنعمة العقل و يتخذ قراراته بنفسه، كما يعلم الله أن من الخلق من يحتار و يحتاج أن يستخير و يستشير. بالاستخارة، يحرر الله الانسان و يرشده اليه بدلا أن يتوجه الى العرافيين و الكهنة. فلجوء الانسان لغيره طبيعة بشريه و لابد أن تُقَنَّن لكي لا يتم استعباده
ثالثا، مجرد استماعي الى د. أحمد عمارة شكل من أشكال الاستخارة، و لا ضير في ذلك
الاسلام أتى ليحرر البشر و يقوي ثقتهم بأنفسهم و يقلل من اعتمادهم على غيرهم. فعبادة الأصنام سقطة انسانيه و قمة السلبية و دلالة على ضعف الشخصية البشريه. و يعالج الاسلام هذا الضعف بشتى الطرق، بما فيها الاستخارة. فالخالق يهدف بها تحريرك من العبودية للعباد و الحيوان و الجماد و يدعوك ان تلجأ الى الخالق و ليس المخلوق كما في قوله تعالى: أدعوني استجب لكم
و قد تعجب من الكتب المقدسة الهندوسية، لأنها لا تجيز تصوير الاله بشكل الجمادات أو الأحياء و لا تجيز التماثيل و الأصنام و لا تجيز التوسل بغير الله و تعتبرها انحطاط فكري. و يعلم علمائهم بخطأ و بطلان ما هو شائع بين عامة الهندوس من انتشار الأصنام و التوسل بها و لكنهم يسكتون عنها بحجة أن عبادة الله وحده مرحلة متقدمة جدا يصلها الراسخون في العلم و أن لا بأس ان يلجأ العامة و ضعاف العقول بالتوسل للأصنام. موقفهم هذا ينافي ما ذكر في كتبهم المقدسة. هكذا طبيعة البشر، أحيانا تاخذك الى مستويات من الضعف و الهوان بسبب الجهل او لمصلحة دنيوية، فالقائمين على المعابد الهندوسية يستفيدون كثيرا من الناحية المادية. و لا تستغرب أيها المسلم من فعلهم هذا, فأجدادك كانوا يصنعون مثلهم و الكعبة الشريفة كانت مليئة و محاطة بالأصنام و الأوثان و كل ما من شأنه استعباد عقول الخلق. و لعل الاستخارة تقي المجتمعات المسلمة من عبادة العباد
و لعل الاستخارة طاقة ايجابية و وسيلة لضعاف النفوس لتقيهم شر و سلبية التوسل للجماد و النبات و الحيوان و النجوم و كل ما هو مخلوق لأجل الانسان. لذا، قد أتفق مع الدكتور في أن لا نجعل الاستخارة في كل أمورنا و أن لا ندمن عليها و نجمد عقولنا، و شخصيا أكاد لا أستخير في أموري و لله الحمد و ان احتجت فسأستخير
ان مؤسسي علم الطاقة من الأجانب و غير المسلمين و لا يؤمنون بالأدعية أو القضاء و القدر. و جزى الله د. أحمد عمارة و غيره ممن يحاولون التوفيق بين هذا العلم الجميل و الموروث الديني الثمين. و في هذا الباب و من باب الايجابية، أرجوا أن يتعامل الدكتور و غيره بشيء من التواضع مع كل ما هو موروث و خاصة الموروث الديني و أن لا ننسى بأن فهم المخلوق مهم جدا في مسألة فهم الموروث الديني. فالخالق أعلم بما يناسب المخلوق و كل ما يقييهم شر من يريدون إذلال شخصيته و ارادته بالغاء عقله. علم الطاقة علم جديد و جذاب كما هو الحال مع كل شيء جديد، و يضل الموروث الديني ثمين رغم قدمه و بحاجة الى الصبر و الايجابية عند التعامل معه
شكرا و دمتم سالمين