الترقيات
بقلم خالد الخاجة
سُئلتُ: "ما شعورك حين أصبحتَ أبًا؟"
فأطرقتُ برهة، ثم أجبتُ: "شعرتُ أنني ارتقيتُ منزلةً عظيمة!"
كشعوري حين بلغتُ و شبَّ عن الطوق، و حين حصلتُ على رخصة القيادة، و حين تخرَّجتُ من الجامعة، و حين أتممتُ مناسك الحج، و حين تزوَّجتُ.
كلُّ هذه المنعطفات أعدُّها ترقياتٍ وجوديةً، حقيقيةً و دائمة. أما الترقيات الوظيفية، و إنْ كانت محطَّ فخرٍ و بهجةٍ، فهي زائلةٌ و طارئةٌ، لا ترقى إلى مصافِّ الحقائق الراسخة.
يا له من سؤالٍ عميق! لولاه ما تأملتُ حياتي، و لا أدركتُ هذه الحقائقَ الجليلةَ التي غفلتُ عنها طوال هذه السنين، و لما وفَّقني اللهُ لمشاركتها معكم.
أسأل اللهَ أن تكون خاتمتي -و خاتمتكم- أسمى الترقيات.