التناقض و عدم الاتساق
التناقض آفة يؤدي الى الخطأ و علامة من علامات التحيز، و التي من شأنها أن تنسف البحوث و تقدح في نزاهة الباحث. و من التناقض أن يستخدم الباحث مقاييس مختلفة (بشكل ملائم كما تقتضي هواه) كلما تعامل مع مواضيع متشابهة. لهذا السبب، يعد الاتساق أو عدم التناقض، قيمة أساسية في الإسلام منذ القرن السابع الميلادي كما هو مطلوب في القرآن الكريم.
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّاٰمِینَ لِلَّهِ شُهَدَاۤءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَ لَا یَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰۤ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ ٱعۡدِلُوا۟ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} سورة المائدة الآية ٨.
إن رفض فكرة ما و التمسك بما يشبهها في نفس الوقت هو علامة على التناقض و عدم الاتساق. قرأت مقالا هذا الصباح، يرفض فيها الكاتب المرتد بشكل غير متسق ما اعتبره قيمٌ بالية من القرن السابع الميلادي و التي عفا عليها الزمن (و كان يقصد الإسلام بوضوح)، و مع ذلك وجدته يؤيد في نفس المقال (دون وعي منه) قيم رومانية من القرن الثاني الميلادي و التي عفا عليها الزمن أيضا.
عجباً!
رفض الكاتب القيم الإسلامية من القرن السابع و كتب:
"يجب أن نكافح مع الأسئلة الصعبة باستخدام ضميرنا و فهمنا المتطور للحالة الإنسانية. قد لا يكون الأمر سهلا دائما وقد لا نتفق دائما (و تجدر الإشارة إلى أن أولئك الذين يدعون اتباع معايير أخلاقية موضوعية لا يتفقون دائما أيضا)، لكنه يسمح للبشرية بمواصلة السعي للتحسين بدلا من البقاء مقيدين بأخلاق القرن السابع".
ثم أيد الكاتب القيم الرومانية من القرن الثاني الميلادي عندما كتب:
"مقولة غالبا ما تنسب إلى ماركوس أوريليوس يضعها بشكل جيد."
سؤال: من هو ماركوس أوريليوس؟
الجواب: إمبراطور روماني و فيلسوف رواقي، حكم من سنة 161 إلى 180 ميلادية (من القرن الثاني الميلادي).
إن رفض القيم الإسلامية لكونها قديمة من القرن السابع الميلادي ثم التمسك بالقيم الرومانية من القرن الثاني الميلادي و هي الاكثر قدماً، هو إحدى اعراض آفة التناقض و الذي يؤدي الى الخطأ، و هو علامة من علامات التحيز، و التي تقدح في نزاهة الكاتب و تنسف كتاباته.
في ثمانينيات القرن العشرين، كان أخي أو عمي (لست متأكدا) طالبا في مدينة ميامي بولاية فلوريدا. خلال دورة دينية حضرها، انتقد طالب غير مسلم القرآن الكريم لكونه قديما. فأجاب الاستاذ غير المسلم "يا بني! القدم ميزة إضافية!".
أحسنت يا أستاذ!
لذلك لا تفهموني خطأ، فأنا لست ضد التعاليم القديمة أو التطور بطرح الأسئلة الصعبة. أنا فقط ضد التناقض و النفاق!
التناقض و عدم الاتساق
التناقض آفة يؤدي الى الخطأ و علامة من علامات التحيز، و التي من شأنها أن تنسف البحوث و تقدح في نزاهة الباحث. و من التناقض أن يستخدم الباحث مقاييس مختلفة (بشكل ملائم كما تقتضي هواه) كلما تعامل مع مواضيع متشابهة. لهذا السبب، يعد الاتساق أو عدم التناقض، قيمة أساسية في الإسلام منذ القرن السابع الميلادي كما هو مطلوب في القرآن الكريم.
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّاٰمِینَ لِلَّهِ شُهَدَاۤءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَ لَا یَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰۤ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ ٱعۡدِلُوا۟ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} سورة المائدة الآية ٨.
إن رفض فكرة ما و التمسك بما يشبهها في نفس الوقت هو علامة على التناقض و عدم الاتساق. قرأت مقالا هذا الصباح، يرفض فيها الكاتب المرتد بشكل غير متسق ما اعتبره قيمٌ بالية من القرن السابع الميلادي و التي عفا عليها الزمن (و كان يقصد الإسلام بوضوح)، و مع ذلك وجدته يؤيد في نفس المقال (دون وعي منه) قيم رومانية من القرن الثاني الميلادي و التي عفا عليها الزمن أيضا.
عجباً!
رفض الكاتب القيم الإسلامية من القرن السابع و كتب:
"يجب أن نكافح مع الأسئلة الصعبة باستخدام ضميرنا و فهمنا المتطور للحالة الإنسانية. قد لا يكون الأمر سهلا دائما وقد لا نتفق دائما (و تجدر الإشارة إلى أن أولئك الذين يدعون اتباع معايير أخلاقية موضوعية لا يتفقون دائما أيضا)، لكنه يسمح للبشرية بمواصلة السعي للتحسين بدلا من البقاء مقيدين بأخلاق القرن السابع".
ثم أيد الكاتب القيم الرومانية من القرن الثاني الميلادي عندما كتب:
"مقولة غالبا ما تنسب إلى ماركوس أوريليوس يضعها بشكل جيد."
سؤال: من هو ماركوس أوريليوس؟
الجواب: إمبراطور روماني و فيلسوف رواقي، حكم من سنة 161 إلى 180 ميلادية (من القرن الثاني الميلادي).
إن رفض القيم الإسلامية لكونها قديمة من القرن السابع الميلادي ثم التمسك بالقيم الرومانية من القرن الثاني الميلادي و هي الاكثر قدماً، هو إحدى اعراض آفة التناقض و الذي يؤدي الى الخطأ، و هو علامة من علامات التحيز، و التي تقدح في نزاهة الكاتب و تنسف كتاباته.
في ثمانينيات القرن العشرين، كان أخي أو عمي (لست متأكدا) طالبا في مدينة ميامي بولاية فلوريدا. خلال دورة دينية حضرها، انتقد طالب غير مسلم القرآن الكريم لكونه قديما. فأجاب الاستاذ غير المسلم "يا بني! القدم ميزة إضافية!".
أحسنت يا أستاذ!
لذلك لا تفهموني خطأ، فأنا لست ضد التعاليم القديمة أو التطور بطرح الأسئلة الصعبة. أنا فقط ضد التناقض و النفاق!