هكذا كان سؤال التقي النقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لخاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. و لعل نفس السؤال يجول في خاطرة الأحرار من الشعوب العربية و الإسلامية اليوم بعد قرار تطبيع دولة الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل. فَكَّرت في السؤال كثيراً و بعيداً عن العاطفة و كل ما يدُسُه الاعلام المُسَيَّس في عقولنا، و خرجت بالنتيجة التالية
الشعب الفلسطيني مظلوم منذ أكثر من 103 سنه و يستحق الإنصاف. و لكن المظلومية بحاحة الى التمثيل، فمن يمثل الفلسطينيين المظلومين اليوم؟ محمود عباس في رام الله أم هنيه في غزة، و هما على طرفي نقيض؟
أين الوحدة الوطنية الفلسطينية؟ من يرغب في الإستقلال يجب أن يستقل بإرادته أولا. فهل المقاومة الفلسطينية اليوم تملك إرادة موحدة و مستقلة؟ أم أن المقاومة مُسَيَّسَه لأجندات دول و أحزاب كايران و تركيا و إخوان المسلمین و القاعدة و غيرها؟
المقاومة الفلسطينية فقدت مصداقيتها بعد أن إتخذت الأنظمة العربية هدفا لها بدل من إسرائيل، بالضبط كما تفعل إيران و تركيا و الجماعات الإسلامية. فالمقاومة تعاني من الحَوَل و النفاق السياسي و يتجلى هذا عند كل إختبار و محنه. فها هو مفتي القدس و فلسطين يفتي بحرمان الإماراتيين من الصلاة في المسجد الأقصى
أنسيت يا مفتي قدس أن الدين الخلق؟ أتخافون على فلسطين و لا تخافون على ذهاب أخلاقكم؟ أعجزت أن تكون كعروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه قبل إسلامه عندما رد على سب أبوبكر الصديق له أثناء مفاوضات صلح الحديبية و قال: "أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك!" وكان عروة بن مسعود قد إستعان في حمل ديةٍ و أعانه أبو بكر بعشر فرائض، فكانت هذه يد أبي بكر عند عروة بن مسعود. بالله عليك يا مفتي قدس، كم يد للإمارات و السعودية عندكم؟
أنسيت يا مفتي قدس قول الله جل جلاله (أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَابَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ) البقرة 44، و أن الإتفاقية الإماراتيه مع اسرائيل إن لم تكن أفضل من إتفاقيتكم مع إسرائيل سنة 1993 فلن تكون أسوأ منها؟ أقول، إنا لله و إنا إليه راجعون و عظم الله اجركم في أخلاقكم.
لا تنه عن خلق وتأتِ بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
في مبادرة إنتحارية و دخيلة على الفكر الاسلامي، قيادة حماس في غزة تدفع الشباب الفلسطيني العُزَّل لمواجهة رصاص القناصة الإسرائيلية على الحدود و سفك دمائها رخيصة من أجل إستعطاف المجتمع الدولي. فمنذ 1947 و إسرائيل لم و لا تمتثل لقرارات الأمم المتحدة بحجة الحفاظ على أمنها لوجودها في بيئة معادية. إسرائيل بكل ذكاء تستثمر في عدائنا و قطيعتنا لها و تتخذها ذريعة لتبرر نشوزها عن القرارات الدوليه. إسرائيل، و هي الأقوى و الأذكى، تَتمَسكَن للعالم بالخوف منا لتبرر حقها في النشوز عن القرارات الدولية. نعم، إن مواقفنا و سياساتنا العاطفية و المعادية طيلة 72 سنة قلصت الأراضي الفلسطينية لصالح إسرائيل و زادتها جرأة على الشرعية الدولية بعد أن أمنت العقوبة. و بلغ التطرف بحُمَاة إسرائيل في تأييدها لنشوز إسرائيل حد إعادة تعريف مصطلح معاداة السامية لتصبح معاداة الصهيونية و ليس بالضرورة معاداة اليهودية. لذا، و مهما عَلَت الصرخات، لا أستنكر على من يتخذ التطبيع مع إسرائيل قوة ناعمة يَكُف بها شر غُلاتهم و يدفع بعقلائهم و حماة إسرائيل الى إحترام القرارات الدولية و الأممية و التي من شأنها أن تنفس عن الشعب الفلسطيني المظلوم دون الحاجة الى الإنتحار على الحدود برصاص القناصة الإسرائيلية
و في التاريخ القديم و الحديث شواهد كثيرة على إستنكار الاغلبية و النُخَب المفكرة لموقف ما و إرتفاع أصواتهم المعارضة، ليتبين في ما بعد خطأ الاغلبية و تلك النخب المفكرة. فعلى سبيل المثال:
اولا، القرآن يروي في الآية 30 من سورة البقرة كيف أن الملائكة إستنكرت عزم الله جل جلاله على خلق الإنسان و جَعلِه خليفة في الأرض، ليتبين لها في ما بعد خَطَئُها. و يضرب الله لنا في هذه القصة الرائعه مثال في التعامل مع المخلصين من المستنكرين بالحكمة و الموعظة الحسنة، أي بالقوة الناعمة
ثانيا، التاريخ يحكي كيف أن الصحابة إستنكروا الإنسحاب العبقري لخالد بن الوليد بجيش المسلمين رضي الله عنهم من غزوة مؤته و كيف حثوا التراب على الجيش و هم يقولون "يا فرار فررتم في سبيل الله"، لينادي الرسول صلى الله عليه و سلم "ليسوا بالفرار و لكنهم الكرار إن شاء الله"، و ليتبين فيما بعد صواب ما عزم عليه خالد رضي الله عنه، لا الأغلبية
ثالثا، التاريخ يحكي كيف أن الصحابة إستنكروا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على التطبيع مع كفار مكة الظَّلَمَة بالحديبيه كما يتبين من سؤال عمر رضي الله عنه مستنكرا "لِمَ نَرضى الدَّنية في ديننا؟!"، ليتبين لاحقا صواب ما عزم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، لا الأغلبية
رابعا، التاريخ يحكي كيف أن الصحابة، بما فيهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم إستنكروا عزم أبوبكر الصديق رضي الله عنه على قتال المرتدين، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه أبوبكر، لا الأغلبية
خامسا، التاريخ يحكي كيف أن كبار الصحابة إستنكروا عزم عمر رضي الله عنه على الإنفراد بقرار عدم توزيع أرض السواد غنيمة على المسلمين بخلاف فعل الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه عمر، لا الأغلبية
سادسا، التاريخ الحديث يحكي كيف أن المقاومة في جنوب أفريقيا إستنكرت عزم القيادي الحكيم مانديلا على التطبيع الشجاع مع النظام العزل العنصري البغيظ و العفو عن ما سلف كما فعل صلاح الدين الأيوبي الحكيم الشجاع رحمه الله مع الصليبيين عندما قرر أن يتركهم ينسحبوا من بيت المقدس دون الانتقام للمجزرة الصليبية في حق المسلمین العُزَّل، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه مانديلا، لا الأغلبية
سابعا، التاريخ الحديث يحكي كيف أن نخبة التجار في إمارة دبي إستنكرت عزم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله على إنشاء جسر آل مكتوم و ميناء راشد، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه بَانِي دبي و مؤسسها، لا الأغلبية
و الأمثلة السابقة تأكد ما تعلمناه من المدارس الفكرية و أن الأفكار الإبداعية و النابعة عن التفكير خارج الصندوق غالبا تُواجَه بالعاطفة و التشكيك و التنديد و لا تجد آذاناً صاغية و أن القدر حكم على من يفكر خارج الصندوق بالعناء و الشقاء
السؤال الذهبي هو: هل قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب قرار إبداعي ناشئ عن التفكير خارج الصندوق رغم كل الأصوات المندده؟
الاجابة: نعم بلا شك، و التاريخ دليلعلى ذلك. شخصيا، لا أرى ما يمنع المحاولة، و لا بأس من تغيير الخطة بعد 72 سنة و لكل مجتهد نصيب. فصبر جميل و لا عجب من أمر المستنكرين على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة
و على العرب و المسلمين أن يتعاملوا مع المبادرة الإماراتية بشيئ من التواضع و يتركوا التاريخ يثبت إن كانت المبادرة صائبة أم لا. بلا شك، لكم أن تتحفظوا على المبادرة و تخالفوها دون تخوين أو تشهير أو تجريح. فالعاقل هو من يعلم بأن رأيه يحتمل الصواب و الخطأ و الجاهل هو من يعتقد أنه مصيب 100% و غيره مخطئ 100%. (أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِین) مبدأ الشيطان المغرور و ليس الإنسان المتعلم العاقل و المتواضع
كل التوفيق لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. أدعوا الله أن يشرح صدوركم و يسدد خُطاكم لما فيه خير البشرية و العدالة. فلكِ الله
و أقول للعرب و المسلمين: صبراً، فغدا أجمل باذن الله
هكذا كان سؤال التقي النقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لخاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. و لعل نفس السؤال يجول في خاطرة الأحرار من الشعوب العربية و الإسلامية اليوم بعد قرار تطبيع دولة الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل. فَكَّرت في السؤال كثيراً و بعيداً عن العاطفة و كل ما يدُسُه الاعلام المُسَيَّس في عقولنا، و خرجت بالنتيجة التالية
الشعب الفلسطيني مظلوم منذ أكثر من 103 سنه و يستحق الإنصاف. و لكن المظلومية بحاحة الى التمثيل، فمن يمثل الفلسطينيين المظلومين اليوم؟ محمود عباس في رام الله أم هنيه في غزة، و هما على طرفي نقيض؟
أين الوحدة الوطنية الفلسطينية؟ من يرغب في الإستقلال يجب أن يستقل بإرادته أولا. فهل المقاومة الفلسطينية اليوم تملك إرادة موحدة و مستقلة؟ أم أن المقاومة مُسَيَّسَه لأجندات دول و أحزاب كايران و تركيا و إخوان المسلمین و القاعدة و غيرها؟
المقاومة الفلسطينية فقدت مصداقيتها بعد أن إتخذت الأنظمة العربية هدفا لها بدل من إسرائيل، بالضبط كما تفعل إيران و تركيا و الجماعات الإسلامية. فالمقاومة تعاني من الحَوَل و النفاق السياسي و يتجلى هذا عند كل إختبار و محنه. فها هو مفتي القدس و فلسطين يفتي بحرمان الإماراتيين من الصلاة في المسجد الأقصى
أنسيت يا مفتي قدس أن الدين الخلق؟ أتخافون على فلسطين و لا تخافون على ذهاب أخلاقكم؟ أعجزت أن تكون كعروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه قبل إسلامه عندما رد على سب أبوبكر الصديق له أثناء مفاوضات صلح الحديبية و قال: "أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك!" وكان عروة بن مسعود قد إستعان في حمل ديةٍ و أعانه أبو بكر بعشر فرائض، فكانت هذه يد أبي بكر عند عروة بن مسعود. بالله عليك يا مفتي قدس، كم يد للإمارات و السعودية عندكم؟
أنسيت يا مفتي قدس قول الله جل جلاله (أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَابَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ) البقرة 44، و أن الإتفاقية الإماراتيه مع اسرائيل إن لم تكن أفضل من إتفاقيتكم مع إسرائيل سنة 1993 فلن تكون أسوأ منها؟ أقول، إنا لله و إنا إليه راجعون و عظم الله اجركم في أخلاقكم.
لا تنه عن خلق وتأتِ بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
في مبادرة إنتحارية و دخيلة على الفكر الاسلامي، قيادة حماس في غزة تدفع الشباب الفلسطيني العُزَّل لمواجهة رصاص القناصة الإسرائيلية على الحدود و سفك دمائها رخيصة من أجل إستعطاف المجتمع الدولي. فمنذ 1947 و إسرائيل لم و لا تمتثل لقرارات الأمم المتحدة بحجة الحفاظ على أمنها لوجودها في بيئة معادية. إسرائيل بكل ذكاء تستثمر في عدائنا و قطيعتنا لها و تتخذها ذريعة لتبرر نشوزها عن القرارات الدوليه. إسرائيل، و هي الأقوى و الأذكى، تَتمَسكَن للعالم بالخوف منا لتبرر حقها في النشوز عن القرارات الدولية. نعم، إن مواقفنا و سياساتنا العاطفية و المعادية طيلة 72 سنة قلصت الأراضي الفلسطينية لصالح إسرائيل و زادتها جرأة على الشرعية الدولية بعد أن أمنت العقوبة. و بلغ التطرف بحُمَاة إسرائيل في تأييدها لنشوز إسرائيل حد إعادة تعريف مصطلح معاداة السامية لتصبح معاداة الصهيونية و ليس بالضرورة معاداة اليهودية. لذا، و مهما عَلَت الصرخات، لا أستنكر على من يتخذ التطبيع مع إسرائيل قوة ناعمة يَكُف بها شر غُلاتهم و يدفع بعقلائهم و حماة إسرائيل الى إحترام القرارات الدولية و الأممية و التي من شأنها أن تنفس عن الشعب الفلسطيني المظلوم دون الحاجة الى الإنتحار على الحدود برصاص القناصة الإسرائيلية
و في التاريخ القديم و الحديث شواهد كثيرة على إستنكار الاغلبية و النُخَب المفكرة لموقف ما و إرتفاع أصواتهم المعارضة، ليتبين في ما بعد خطأ الاغلبية و تلك النخب المفكرة. فعلى سبيل المثال:
اولا، القرآن يروي في الآية 30 من سورة البقرة كيف أن الملائكة إستنكرت عزم الله جل جلاله على خلق الإنسان و جَعلِه خليفة في الأرض، ليتبين لها في ما بعد خَطَئُها. و يضرب الله لنا في هذه القصة الرائعه مثال في التعامل مع المخلصين من المستنكرين بالحكمة و الموعظة الحسنة، أي بالقوة الناعمة
ثانيا، التاريخ يحكي كيف أن الصحابة إستنكروا الإنسحاب العبقري لخالد بن الوليد بجيش المسلمين رضي الله عنهم من غزوة مؤته و كيف حثوا التراب على الجيش و هم يقولون "يا فرار فررتم في سبيل الله"، لينادي الرسول صلى الله عليه و سلم "ليسوا بالفرار و لكنهم الكرار إن شاء الله"، و ليتبين فيما بعد صواب ما عزم عليه خالد رضي الله عنه، لا الأغلبية
ثالثا، التاريخ يحكي كيف أن الصحابة إستنكروا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على التطبيع مع كفار مكة الظَّلَمَة بالحديبيه كما يتبين من سؤال عمر رضي الله عنه مستنكرا "لِمَ نَرضى الدَّنية في ديننا؟!"، ليتبين لاحقا صواب ما عزم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، لا الأغلبية
رابعا، التاريخ يحكي كيف أن الصحابة، بما فيهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم إستنكروا عزم أبوبكر الصديق رضي الله عنه على قتال المرتدين، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه أبوبكر، لا الأغلبية
خامسا، التاريخ يحكي كيف أن كبار الصحابة إستنكروا عزم عمر رضي الله عنه على الإنفراد بقرار عدم توزيع أرض السواد غنيمة على المسلمين بخلاف فعل الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه عمر، لا الأغلبية
سادسا، التاريخ الحديث يحكي كيف أن المقاومة في جنوب أفريقيا إستنكرت عزم القيادي الحكيم مانديلا على التطبيع الشجاع مع النظام العزل العنصري البغيظ و العفو عن ما سلف كما فعل صلاح الدين الأيوبي الحكيم الشجاع رحمه الله مع الصليبيين عندما قرر أن يتركهم ينسحبوا من بيت المقدس دون الانتقام للمجزرة الصليبية في حق المسلمین العُزَّل، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه مانديلا، لا الأغلبية
سابعا، التاريخ الحديث يحكي كيف أن نخبة التجار في إمارة دبي إستنكرت عزم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله على إنشاء جسر آل مكتوم و ميناء راشد، ليتبين في ما بعد صواب ما عزم عليه بَانِي دبي و مؤسسها، لا الأغلبية
و الأمثلة السابقة تأكد ما تعلمناه من المدارس الفكرية و أن الأفكار الإبداعية و النابعة عن التفكير خارج الصندوق غالبا تُواجَه بالعاطفة و التشكيك و التنديد و لا تجد آذاناً صاغية و أن القدر حكم على من يفكر خارج الصندوق بالعناء و الشقاء
السؤال الذهبي هو: هل قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب قرار إبداعي ناشئ عن التفكير خارج الصندوق رغم كل الأصوات المندده؟
الاجابة: نعم بلا شك، و التاريخ دليلعلى ذلك. شخصيا، لا أرى ما يمنع المحاولة، و لا بأس من تغيير الخطة بعد 72 سنة و لكل مجتهد نصيب. فصبر جميل و لا عجب من أمر المستنكرين على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة
و على العرب و المسلمين أن يتعاملوا مع المبادرة الإماراتية بشيئ من التواضع و يتركوا التاريخ يثبت إن كانت المبادرة صائبة أم لا. بلا شك، لكم أن تتحفظوا على المبادرة و تخالفوها دون تخوين أو تشهير أو تجريح. فالعاقل هو من يعلم بأن رأيه يحتمل الصواب و الخطأ و الجاهل هو من يعتقد أنه مصيب 100% و غيره مخطئ 100%. (أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِین) مبدأ الشيطان المغرور و ليس الإنسان المتعلم العاقل و المتواضع
كل التوفيق لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. أدعوا الله أن يشرح صدوركم و يسدد خُطاكم لما فيه خير البشرية و العدالة. فلكِ الله
و أقول للعرب و المسلمين: صبراً، فغدا أجمل باذن الله