خرج في تِيهٍ من امره يطلب الخلاص مِن مَن سَلبَت خَلاصه و عَصَفَت بمضجعِه. خرج كالمُدمِن يبحث عن مَن تتوَقَف حَياته عِندَ لقائها، و تُلَعثِمُ لسانه و تُثقِلُ أنفاسه و تُصقِع فؤاده. يسأل عن من تَحُوم عَينَاه شوقاً على وَاحَتِها و تَحُطُّ عَطَشاً على شَفَتَيها. ما عاد يكفيه أن يراها و يسمعها، فالظمأ اكبر من أن ترويه حاستين من حواسه الخمس. لم تعد مجرد صديقة يأنس بوجودها بعد ان إِبتُلي بحاسة ماسه الى لمسها و نشقها و تذوقها هي من دون النساء
وَجدَها على اليَم ساكنةً كعين العاصفة تجلس القرفصاء و تسلك باحلامها أثر خَطَّه نور القمر على سطح المحيط العميق. تَدلَّى الفارس يغزو بِهَالَتِه ظُلمة خلوتها، فقالت في نفسها: مرحبا بالغازي. هَلاَّ سَبَيتَني و لك اجر سعادتي؟
ذَكَّر نفسه "عُشرُون ثانيةً من الجُرأة هي كل ما تحول بينك و بين نعيم لم يخطر على قلب بشر". فجلس بجانبها و كَحَّل عَينَاهُ بعَينَيهَا المُفصِحَة. هَمَّ بِها و هَمَّت بِه لولا الحياء، فأَدَارَت عنه وَجههَا و أغضت عيناها. أَطرَقَت سَمعَها للرياح و هي تُداعب مياه المحيط و استَنجَدَت لضعفها "أفتُوني في أَمري، بَعدَ ان خَسَرتُ قلبي، فهل اَتْبَعُ عَقلي؟". فَنَادَتهَا الاعماق: مثلكِ لا تَخشَى الغرق
شَعَرَ بِحِيرَتِها من ارتِفَاع اَكتَافِها شَهيقاً كامواج المحيط النَّاطِحِه و نُزُولُها زَفيراً كَالشَلَّالات الشاهقه. و راى رَفرَفَةُ قَلبِها في عُرُوقٍ رقيقة على رقبتها الرشيقة. تَقَشعَرَت لما شَعَرَت بِه يَبصِمُ على رَقَبَتِها، فَالتَفَتَت اليه لتَزدَاد احَاسيسُها تَلاطُماً حينما رَأَتْ الظمآن يَلعَقُ بَنَانَةً كَسَتهَا قَطرةٌ مِن عَرَقِها
صَرَخَت هُيَاماً "أَنتَ مجنون!" ليرُدَّ الهَيمَان "لأَنكِ لَيلَى!". فطأطأت و سَأَلتهُ يائسة "ايها الغريب القريب، هل سَتَحتَرمُني ان طَلبتُ منك ان تُعَانِقَني؟". فجثى لها على ركبتيه و ضَمَّها إليه ليُعدِمَ المسافة بين القلبين و هو يهمس لها "و كيف لرجولتي ان تكتمل إن لم افعل؟!". غرست وجهها في صدره و أخَذت جُرعة من عَبق رجولته و ربطت بِيَدَيهَا على جسده بكل ما أوتِيَت من قوة و تَرجَّته "اياك ان تَفلتني!". فَشَهَقَ مُجيباً : مولاتي، إنكِ موطني!. هل قُلتُ لكِ كم انتِ جميله؟
ابتسمت للسؤال المَألوف و رفعت راسها بُرهَةً لِتُروِي كَرَم مشاعره بالسعادة في عَينَيهَا، فاختلطت انفاسُهُما و قال "هذه فُرصَتُكِ الأخيرة لتَطلُبي ان اتَوقَّف" فاجابته سريعا "لم يَطلُب منك احد ان تتوقف!". فطَفِقَ يتقلب بمَيسمِها و يَتَذَوَق شَفَتَيها و يَنهَلُ مِن رحيقها بِقُبلَةٍ صامتةٍ نَدِيَّةٍ طويلة. و لما إِشتَاق لِعَينَيهَا فَارَقَ شفتيها، لتعود رُوحها المُفارقة في السماء الى جسدها الثائر على الارض. إبتسم بعد ان راها تاخذ نَفَساً عميقا و سمعها تَطلُبُ كمن تريد بَيتَ القَصيد "أَعِدهَا!"، ليعود و يَلعَقَ عَسَلُها بعد ان ناداها: هل قلت لك انني أعشق الروج البني و مذاقه؟
إفتَرشَا الشاطئ و تَلحَّفَا هدير الموج. تَخَلَّلت نظراتُهما المُلتهبة قُبُلات رقيقة طَبعَها على كل زهرة في واحَتِها الغَنَّاء. أسكَرَهُ رَحيقُها فاضطَرَّت ان تُقَيد يَدَاه الطموحتان و تَدفَعهُما عن ما لم يَمَسُّه انس قبله و لا جان. ثم اعرضت عنه بوجهها خجلاً ليكشف له القدر عن رقبتها الرشيقه. و تزامنت سقوط القُبلَة الاولى على رقبتها بِرعشَةٍ عَنيفَة و آهَاتٍ أَلاَنَت قَبضَتها لتُحَرر يَديه و تُطلِقهُما للرُمَّان و العَاج و المَرمَر
صَرَخَت "كفى!"، فتجمد و اكتفى. سألت مُعَاتِبَةً "لماذا توقفت؟!"، فرد متعجبا "قُلتِ كفى!"، فابتسمت و هزت راسها يائسةً "من عَلَّمَكَم ذلك يا معشر الرجال؟". فرد ضاحكا: لم اعلم ان "كفى" قد تعني "هَيتَ لك" يا معشر النساء
سَرَحت باحلامها الوردية بعد ان إِستَلقَت على جنبها متوسدة راحة كَفّه، ليحتَضنها راساً براس و قدماً بقدم و هو يُبَشر "لقد تحققت أحلامنا الوردية!". رَشفت نَفَسَاً من السعادة و ردت "اتعِدُني أن ..."، ليقاطعها "أَعدكِ!". فتساءلت مبتسمة "هلاّ تانيت يا مجنون لتعرف مراد لَيلاك؟" فاجابها "من يعجز ان يقرأ مرادكِ لا يستحق ان يكون حيث انا الان". "هكذا اذاً!" ردت متحدية "حسنا، أخبرني إذاً عن مرادي"، فانصدمت عندما أجابها "أَعِدكِ بقصة جديدة كل يوم كمغامرات سندباد من و الى بغداد". قَبَّلَت كَفّه وضَمّته اليها حُباً و كرامه و قالت "يخيفني ان اعرف انك تقرأ افكاري" فسألها "و ماذا عن أفكاري؟" فالتَفَتت اليه و حَدَّقت في عينه و اجابت: لك ذلك و فوق ذلك و كل ما هُنالك
قالت "تَمَنَّى!"، فرد عليها "قد فعلت". فاذا بها تجلس لتكشف له عن المستور دون ان تستر المكشوف. حررت تاجها المحجوب و أطلقت الرياح في العسلي الدافئ الساطع المَسدول. فَتَيمَّم الحرير مَسحاً بيديه و غُسلاً بوجهه و نَشق العود و العنبر مُرَدداً "أُريدك بحَوَاسِي الخَمس. اتمنى ان المس و اتنشق و اتذوق كل ما خفي منكِ و اعظم". فاجابت "ما لي اراك تستاذن في ما تَملك؟ لك ذلك و فوق ذلك و كل ما هُنالك، فإنعم بما لذَّ و طاب"، فسألها "و ماذا عنكِ؟" فردت مُبتسمة "لا تقلق، انا لست راهبة و لا هندوسيه". و في حين دهشة منه و حيرة، إِرتَقَت اللَّبوَة ليثُها و رفعت له الستار عن العاج و العنبر ، ثم زأرت به "اغثني!"، ففزع لها قائلا: هل قلت لكِ انني اعشق الحليب الطازج؟
جَثَت على رُكبتيها و قَرَّبت رأسه لتُقدم الأشهى من الانعم. فَعصَفت الرياح لها و هاج المحيط و تعالت الأمواج لِتَستُر آهآت التوق و هو يرضع بِبَراءة الطفولة و يلعق بشبق الرجولة وهي تَحرث الاصابع في شعره و تَزرع القُبُلات في خمرة رأسه مُردِدة "أُحبك". غَلبت مشاعره غرائزه و رفع عينيه لعينيها و كَسَاها بِحَريرها العسلي المسدول مجيبا "اُحبكِ اكثر". ضَمَّته إلى حنينها فآوَاهَا الى حِصنه، تَوَسّدت صدره فغطاها بأمنه و قالت: ارحني بقصة
ابتسم و قال "قصة اليوم عن الكاتب الذي داهم ليلاه في الطريق. احتمت منه بالحائط فقيد حركتها كالحُدوَة و طمأنها "لا انوي السوء. هل تقبلي بي زوجاً؟". تفاجأت و التزمت الصمت فكرر سؤاله "مثلي لا يقبل شماتة التافهين. لن اتركك قبل ان تجيبيني و لكِ ان ترفيضيني الان، هل ترضي بي زوجاً؟"، فأجابت "نعم". استمر الثائر مُنقَلباً "لنُعقِد القِران و نشد الرحال و نأجل الاحتفال" فاجاب الحكيم "نحن قومٌ نثمن الرجال". فتزوجها صباحاً و طار بها ليلاً الى الشواطئ الساحره. خرجت من عُشها في غفلة منه لتختلي بالشاطئ في زحمة الاحداث، فخرج في تِيهٍ من امره يطلب الخلاص مِن مَن سَلبَت خَلاصه و عَصَفَت بمضجعِه. خرج كالمُدمِن يبحث عن مَن تتوَقَف حَياته عِندَ لقائها". عندها، رفعت خَدها عن صدره و قالت له "هيا بنا الى عُشنا نكمل سَوياً قصتنا، نكتبها على سطح المحيط قطرة بقطرة و أعدك روحي و حبي و كل ما املك"، فاجابها:اجل، هيا نكتبها قطرة بقطرة على سطح المحيط و رملة برملة على الصحراء لتكون ايامنا كاليوم الأول يمحو كل يوم ما قبله. و أعدكِ ان لا ارضا لكِ شيئاً لا ارضاه لنفسي
خرج في تِيهٍ من امره يطلب الخلاص مِن مَن سَلبَت خَلاصه و عَصَفَت بمضجعِه. خرج كالمُدمِن يبحث عن مَن تتوَقَف حَياته عِندَ لقائها، و تُلَعثِمُ لسانه و تُثقِلُ أنفاسه و تُصقِع فؤاده. يسأل عن من تَحُوم عَينَاه شوقاً على وَاحَتِها و تَحُطُّ عَطَشاً على شَفَتَيها. ما عاد يكفيه أن يراها و يسمعها، فالظمأ اكبر من أن ترويه حاستين من حواسه الخمس. لم تعد مجرد صديقة يأنس بوجودها بعد ان إِبتُلي بحاسة ماسه الى لمسها و نشقها و تذوقها هي من دون النساء
وَجدَها على اليَم ساكنةً كعين العاصفة تجلس القرفصاء و تسلك باحلامها أثر خَطَّه نور القمر على سطح المحيط العميق. تَدلَّى الفارس يغزو بِهَالَتِه ظُلمة خلوتها، فقالت في نفسها: مرحبا بالغازي. هَلاَّ سَبَيتَني و لك اجر سعادتي؟
ذَكَّر نفسه "عُشرُون ثانيةً من الجُرأة هي كل ما تحول بينك و بين نعيم لم يخطر على قلب بشر". فجلس بجانبها و كَحَّل عَينَاهُ بعَينَيهَا المُفصِحَة. هَمَّ بِها و هَمَّت بِه لولا الحياء، فأَدَارَت عنه وَجههَا و أغضت عيناها. أَطرَقَت سَمعَها للرياح و هي تُداعب مياه المحيط و استَنجَدَت لضعفها "أفتُوني في أَمري، بَعدَ ان خَسَرتُ قلبي، فهل اَتْبَعُ عَقلي؟". فَنَادَتهَا الاعماق: مثلكِ لا تَخشَى الغرق
شَعَرَ بِحِيرَتِها من ارتِفَاع اَكتَافِها شَهيقاً كامواج المحيط النَّاطِحِه و نُزُولُها زَفيراً كَالشَلَّالات الشاهقه. و راى رَفرَفَةُ قَلبِها في عُرُوقٍ رقيقة على رقبتها الرشيقة. تَقَشعَرَت لما شَعَرَت بِه يَبصِمُ على رَقَبَتِها، فَالتَفَتَت اليه لتَزدَاد احَاسيسُها تَلاطُماً حينما رَأَتْ الظمآن يَلعَقُ بَنَانَةً كَسَتهَا قَطرةٌ مِن عَرَقِها
صَرَخَت هُيَاماً "أَنتَ مجنون!" ليرُدَّ الهَيمَان "لأَنكِ لَيلَى!". فطأطأت و سَأَلتهُ يائسة "ايها الغريب القريب، هل سَتَحتَرمُني ان طَلبتُ منك ان تُعَانِقَني؟". فجثى لها على ركبتيه و ضَمَّها إليه ليُعدِمَ المسافة بين القلبين و هو يهمس لها "و كيف لرجولتي ان تكتمل إن لم افعل؟!". غرست وجهها في صدره و أخَذت جُرعة من عَبق رجولته و ربطت بِيَدَيهَا على جسده بكل ما أوتِيَت من قوة و تَرجَّته "اياك ان تَفلتني!". فَشَهَقَ مُجيباً : مولاتي، إنكِ موطني!. هل قُلتُ لكِ كم انتِ جميله؟
ابتسمت للسؤال المَألوف و رفعت راسها بُرهَةً لِتُروِي كَرَم مشاعره بالسعادة في عَينَيهَا، فاختلطت انفاسُهُما و قال "هذه فُرصَتُكِ الأخيرة لتَطلُبي ان اتَوقَّف" فاجابته سريعا "لم يَطلُب منك احد ان تتوقف!". فطَفِقَ يتقلب بمَيسمِها و يَتَذَوَق شَفَتَيها و يَنهَلُ مِن رحيقها بِقُبلَةٍ صامتةٍ نَدِيَّةٍ طويلة. و لما إِشتَاق لِعَينَيهَا فَارَقَ شفتيها، لتعود رُوحها المُفارقة في السماء الى جسدها الثائر على الارض. إبتسم بعد ان راها تاخذ نَفَساً عميقا و سمعها تَطلُبُ كمن تريد بَيتَ القَصيد "أَعِدهَا!"، ليعود و يَلعَقَ عَسَلُها بعد ان ناداها: هل قلت لك انني أعشق الروج البني و مذاقه؟
إفتَرشَا الشاطئ و تَلحَّفَا هدير الموج. تَخَلَّلت نظراتُهما المُلتهبة قُبُلات رقيقة طَبعَها على كل زهرة في واحَتِها الغَنَّاء. أسكَرَهُ رَحيقُها فاضطَرَّت ان تُقَيد يَدَاه الطموحتان و تَدفَعهُما عن ما لم يَمَسُّه انس قبله و لا جان. ثم اعرضت عنه بوجهها خجلاً ليكشف له القدر عن رقبتها الرشيقه. و تزامنت سقوط القُبلَة الاولى على رقبتها بِرعشَةٍ عَنيفَة و آهَاتٍ أَلاَنَت قَبضَتها لتُحَرر يَديه و تُطلِقهُما للرُمَّان و العَاج و المَرمَر
صَرَخَت "كفى!"، فتجمد و اكتفى. سألت مُعَاتِبَةً "لماذا توقفت؟!"، فرد متعجبا "قُلتِ كفى!"، فابتسمت و هزت راسها يائسةً "من عَلَّمَكَم ذلك يا معشر الرجال؟". فرد ضاحكا: لم اعلم ان "كفى" قد تعني "هَيتَ لك" يا معشر النساء
سَرَحت باحلامها الوردية بعد ان إِستَلقَت على جنبها متوسدة راحة كَفّه، ليحتَضنها راساً براس و قدماً بقدم و هو يُبَشر "لقد تحققت أحلامنا الوردية!". رَشفت نَفَسَاً من السعادة و ردت "اتعِدُني أن ..."، ليقاطعها "أَعدكِ!". فتساءلت مبتسمة "هلاّ تانيت يا مجنون لتعرف مراد لَيلاك؟" فاجابها "من يعجز ان يقرأ مرادكِ لا يستحق ان يكون حيث انا الان". "هكذا اذاً!" ردت متحدية "حسنا، أخبرني إذاً عن مرادي"، فانصدمت عندما أجابها "أَعِدكِ بقصة جديدة كل يوم كمغامرات سندباد من و الى بغداد". قَبَّلَت كَفّه وضَمّته اليها حُباً و كرامه و قالت "يخيفني ان اعرف انك تقرأ افكاري" فسألها "و ماذا عن أفكاري؟" فالتَفَتت اليه و حَدَّقت في عينه و اجابت: لك ذلك و فوق ذلك و كل ما هُنالك
قالت "تَمَنَّى!"، فرد عليها "قد فعلت". فاذا بها تجلس لتكشف له عن المستور دون ان تستر المكشوف. حررت تاجها المحجوب و أطلقت الرياح في العسلي الدافئ الساطع المَسدول. فَتَيمَّم الحرير مَسحاً بيديه و غُسلاً بوجهه و نَشق العود و العنبر مُرَدداً "أُريدك بحَوَاسِي الخَمس. اتمنى ان المس و اتنشق و اتذوق كل ما خفي منكِ و اعظم". فاجابت "ما لي اراك تستاذن في ما تَملك؟ لك ذلك و فوق ذلك و كل ما هُنالك، فإنعم بما لذَّ و طاب"، فسألها "و ماذا عنكِ؟" فردت مُبتسمة "لا تقلق، انا لست راهبة و لا هندوسيه". و في حين دهشة منه و حيرة، إِرتَقَت اللَّبوَة ليثُها و رفعت له الستار عن العاج و العنبر ، ثم زأرت به "اغثني!"، ففزع لها قائلا: هل قلت لكِ انني اعشق الحليب الطازج؟
جَثَت على رُكبتيها و قَرَّبت رأسه لتُقدم الأشهى من الانعم. فَعصَفت الرياح لها و هاج المحيط و تعالت الأمواج لِتَستُر آهآت التوق و هو يرضع بِبَراءة الطفولة و يلعق بشبق الرجولة وهي تَحرث الاصابع في شعره و تَزرع القُبُلات في خمرة رأسه مُردِدة "أُحبك". غَلبت مشاعره غرائزه و رفع عينيه لعينيها و كَسَاها بِحَريرها العسلي المسدول مجيبا "اُحبكِ اكثر". ضَمَّته إلى حنينها فآوَاهَا الى حِصنه، تَوَسّدت صدره فغطاها بأمنه و قالت: ارحني بقصة
ابتسم و قال "قصة اليوم عن الكاتب الذي داهم ليلاه في الطريق. احتمت منه بالحائط فقيد حركتها كالحُدوَة و طمأنها "لا انوي السوء. هل تقبلي بي زوجاً؟". تفاجأت و التزمت الصمت فكرر سؤاله "مثلي لا يقبل شماتة التافهين. لن اتركك قبل ان تجيبيني و لكِ ان ترفيضيني الان، هل ترضي بي زوجاً؟"، فأجابت "نعم". استمر الثائر مُنقَلباً "لنُعقِد القِران و نشد الرحال و نأجل الاحتفال" فاجاب الحكيم "نحن قومٌ نثمن الرجال". فتزوجها صباحاً و طار بها ليلاً الى الشواطئ الساحره. خرجت من عُشها في غفلة منه لتختلي بالشاطئ في زحمة الاحداث، فخرج في تِيهٍ من امره يطلب الخلاص مِن مَن سَلبَت خَلاصه و عَصَفَت بمضجعِه. خرج كالمُدمِن يبحث عن مَن تتوَقَف حَياته عِندَ لقائها". عندها، رفعت خَدها عن صدره و قالت له "هيا بنا الى عُشنا نكمل سَوياً قصتنا، نكتبها على سطح المحيط قطرة بقطرة و أعدك روحي و حبي و كل ما املك"، فاجابها:اجل، هيا نكتبها قطرة بقطرة على سطح المحيط و رملة برملة على الصحراء لتكون ايامنا كاليوم الأول يمحو كل يوم ما قبله. و أعدكِ ان لا ارضا لكِ شيئاً لا ارضاه لنفسي